ابتكر علماء من بطرسبورغ لقاحا مضادا لمرض نقص المناعة "الإيدز" على أساس الحمض النووي للفيروس المسبب للمرض. وحسب رأي الخبراء فإن هذا اللقاح يعلم منظومة المناعة في الجسم كيفية التعرف على الفيروس والقضاء عليه. حتى هذا اليوم تعمل كافة الأدوية المضادة لمرض نقص المناعة – الايدز على تباطؤ تطور المرض. ويقول مدير المركز الطبي البيولوجي، اندريه كوزلوف، عندما يتعالج حاليا المصاب بالايدز يختفي الفيروس في اماكن لا يصلها الدواء. أما هذا اللقاح فسوف يحفز منظومة مناعة الجسم ويساعدها في الوصول الى هذه الأماكن، مما يزيد من فعالية العلاج، وبالتالي قد يتم علاج المصاب نهائيا. يذكر ان علماء بطرسبورغ يعملون منذ 17 سنة من أجل التوصل الى هذا اللقاح، والآن سيتم اختباره على متطوعين مصابين بمرض نقص المناعة، في ثمانية مدن روسية. مرض نقص المناعة قد "يصبح غير مؤذ" درس علماء جامعة أوكسفورد وتابعوا خلال سنوات حالة المصابين بهذا المرض في بوتسفانا بجمهورية جنوب أفريقيا، واستنتجوا ان المرض في الوقت الحاضر يتطور بصورة غير قاتلة. ويقول البروفيسور، جوناثان بول "إذا سارت الأمور كما هي عليه اليوم، فإننا سنرى ان المرض ينتشر بصورة أبطأ وأقل". لقاح ضد "الايدز" من ناحية ثانية يشير الخبراء الى أن الفيروس "يتكيف مع منظومة مناعة الجسم. الفيروس ماهر في التخفي ويتحول بسرعة للوقاية من الأدوية والتكيف مع منظومة مناعة الجسم". وحسب تقييمهم، ان الفيروس بعد دخوله الى الجسم يحتاج في الوقت الحاضر الى وقت طويل حتى يسبب المرض. من جانب آخر يقول خبراء علم الفيروسات، ان هذا الفيروس قد يصبح في المستقبل "غير مؤذ" بالنظر للمحاولات المستمرة لإيجاد دواء لمنع انتشاره. ولكن مقابل هذا هناك بين الخبراء مَن يحذر مِن خطورة هذا الفيروس. وتجدر الاشارة، الى أن مرض نقص المناعة قضى خلال تفشيه منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي على حياة أكثر من 40 مليون انسان، وهناك حاليا أكثر من 35 مليون شخص مصابين به.