أفادت مصادر مطلعة بأن من بين الأسباب التي عجلت بالإطاحة بإلياس العماري مساء اليوم، هو أن قادة حزب الأصالة والمعاصرة ضاقوا ذرعا بممارسات الأمين العام وانفلاته الذي أضر كثيرا بصورة الحزب لدى الرأي العام، وفي علاقته بباقي الفاعلين السياسيين. فبعد كل الأخطاء السياسية والتدبيرية، التي جلبت الانتقادات لإلياس العماري، إلا أن القشة التي قصمت ظهر البعير، كانت بعدما طفى على السطح الحديث عن دور إلياس العماري في تأجيج نار المقاطعة لمنتوجات شركات معينة، في هدف منه لتصفية حساباته مع خصومه السياسيين، وفي محاول يائسة منه لتحسين صورته والركوب على حملة شعبية عشية مغادرته لسفينة "البام" بعد ما يقرب ثلاث سنوات من قيادته للحزب. وذكرت المصادر من داخل حزب الأصالة والمعاصرة بأن إلياس العماري حاول من خلال المقاطعة تمرير رسائله والتهجم على خصومه السياسيين في محاولة للعودة للأضواء وللتراجع عن استقالته التي قبلتها جميع هيئات الحزب. وتضيف ذات المصادر بأن قيادات الحزب التي لطالما انزعجت من الخرجات الإعلامية المتكررة للعماري ومن تهجمه المتكرر في السر والعلن على أطراف سياسية دون مسؤولية أضر بالحزب كثيرا وجعله منبوذا من طرف المغاربة. وشددت ذات المصادر على أن الدور الذي لعبه العماري داخل حملة المقاطعة كان هو النقطة التي أفاضت الكأس، وجعلت الحزب يتأكد من أن لا مستقبل للعماري في قيادة الأصالة والمعاصرة.