حالة نادرة من الإصابة بأورام سرطانية تعرضت لها سيدة أمريكية تدعى كارول بيلي أثارت التساؤلات حول تأثير محتمل لمستحضرات خاصة بالجسم، وبالتحديد مانع التعرق. الحالة ظهرت عند كارول بشكل مفاجئ وسريع وكانت عبارة عن سلسلة من أورام صغيرة في منطقة الإبط، وهو ما دفعها مباشرة إلى مراجعة الطبيب الذي بدوره قام بإجراء الفحوصات اللازمة لتظهر النتيجة والتي أكدت وجود ورم خبيث، حيث تم استئصاله على الفور. وعلى الرغم من أن حالة كارول لم تتطور لتصل إلى إصابة بالسرطان، غير أنها أثارت تساؤلات طرحتها دراسات سابقة حول دور مانع التعرق في التسبب بظهور سرطان الثدي عند النساء والرجال على حد سواء، كما أن الطبيب الأخصائي الذي قام بفحص كارول عزى ظهور الورم إلى استخدامها مانع التعرق بكثرة. إحدى تلك الدراسات توصلت إلى أن ظهور سلسة من الورم في الثدي حتى وأن كان ورماُ غير خبيث، فإنه علامة على وجود احتمالية اكبر للإصابة بسرطان الثدي. وأشارت الدراسة إلى أن المستحضرات المستخدمة كمانع تعرق هي السبب وراء ظهور هذه الأورام الحميدة منها أو تلك الخبيثة التي غالباً ما تكون بداية للأورام السرطانية. واعتمدت الدراسة في التوصل إلى تلك النتائج على إحصائيات واختبارات أكدت وجود كميات كبيرة من الألمنيوم المستخدم في مستحضرات مانع التعرق داخل الخلايا التي يتكون منها الورم الحميد، حيث تعتمد موانع التعرق على الألمنيوم الداخل في تركيبتها لسد المسامات ومنع التعرق في منطقة الإبط. وأشارت الدراسة إلى أن الألمنيوم الداخل في تركيبة مانع التعرق يعتبر بحسب بحوث ودراسات عديدة مسؤولاً عن تكون خلايا سرطانية في الجسم، بل ويعتبر أيضاً سبباً في إصابة الإنسان بالزهايمر بسبب العثور على كميات عالية من نفس الألمنيوم الداخل في تركيبة مانع التعرق في أنسجة الدماغ عند العديد من المصابين بالزهايمر.