يمتزج طعم الذكري 73 لنكبة فلسطين التى تحل كل خامس عشر من شهر مايو هده السنة، بتداعيات الهجمة الهمجية التى تتعرض لها منذ ستة ايام المناطق الفلسطينية بالضفة والقطاع مع طعم نكبة اخري أمر وأدهى ،يرادلها ان تبقي جرحا نازفا في خاصرة الشعوب بالوطن العربي من ماءه الى ماءه، تتجلى في تواجد نفس النظام الرسمي العربي الذي كان ضالعا في صناعة نكبة فلسطين وشعبها عند قيام الكيان النازي العنصري على أرض فلسطين، واستمرار نفس النظام القمعي عبر وراثة السلطة لا عن طريق الانتخاب والاحتكام للعبة الدمقراطية و سير خلفة على نفس نهج سلفه في تكريس الطغيان والقهر والاستبداد وفي نفس حالة الضعف ونفس حالة التبعية لمراكز القوة والهيمنة التى تجبر الحاكم العربي على ان يرتهن لسراب شريعة الغاب الامريكي والاروبي والتى هي في الواقع شريعة صهيوصليبية تستغل كون اولائك الطواغيت خارج عصرهم و منبوذون من قبل شعوبهم وفي حاجة لمن يوفر لهم الحماية .. لادامة نزيف الجرح الفلسطيني من جهة واحكام قبضتها على مقدرات الشعوب العربية والتحكم في قرارها الوطني من جهة اخري . كل رؤساء الولاياتالمتحدة القوة العظمي التى يتودد لها الطغاة العرب ويتسولون تاييدها لانظمتهم اللادمقراطية ،يمارسون سياسة الابتزازضد الدكتاتوريات العربية ،لكن كان ذلك يتم بطريقة ناعمة ولا يتم الجهر بها وفضحها على الملإ، مثلما مافعل دونالد ترامب الذي دأب على ابتزاز االحكام العرب بصورة فجة خشنة وسافرة ومهينة لهم ولشعوبهم ،مثل الحالة التى فرض فيها مقايضته حمايةوإنقاذ العروش الآيلة للسقوط مقابل توقيع اتفاق ابراهام الذي هو تطبيع للعلاقات الدبلوماسية مع لكيان الصهيوني الغاصب.دون الزام الصهاينة ببتقديم ادنى التنازلات ولوفي في الحدالادنى من المطالب التى تهم تيسير الحياة اليومية للمواطن الفلسطيني الذي يرزح تحت جزمة العسكري الصهيوني اينما حل وارتحل بارض وطنه المغتصب. ربما كان الفصل الاكثر ايلاما من نكبتنا الراهنة ، مانلمسه اللحظة من تخاذل حكامنا المطبعين وصمتهم المريب، وغياب ادنى تحرك لضمائرهم امام بشاعة مشاهد المجازر التى ترتكب من طرف الالة العسكرية الصهيونية في حق اطفال ونساء وشيوخ الشعب الفلسطيني في كل شبر من وطنه المحتل .