زيارة رئيس الوزراء الإسباني للجزائر الجزائر بزيارة خاصة قبل تلاثة أسابيع تقريبا تحت يافطة البحت في قضايا تهم الهجرة بين البلدين،لكن يبدو جليا انه عنوان للتمويه و التسويق الاعلامي ليس الا ، فبيدرو سانشيز يتلمس القوانين الإقتصادية لمحاصرة التواجد الإقتصادي المغربي في اوروبا في الاشبه باتفاف مع جنرالات الجزائر من اجل توجه تحكمه الامتيازات على رأسها حصول إسبانيا على الغاز الجزائري بثمن منخفض مقابل إبقاء إسبانيا على عقد توريد الغاز الجزائري الذي كانت إسبانيا تنوي فسخه مطلع السنة المقبلة، والمقابل المضمر كذلك الذي لم ينتبه له المحللون محاصرة البضائع المغربية في الأسواق الاوربية في اطار التوجه الجزائري لاضعاف المغرب اقتصاديا . واتضح جليا من خلال الاشارات الدالة، ومن خلال اقدام بيدرو سانشيز لمحاصرة المغرب هبوطا لدى رغبة النظام العسكري الجزائري الذي يسعى الى استهداف المغرب وتوجهاته من خلال التضليل و التسويق الكاذب لاجندات عدائية في الاصل، وما قضية فرض إسبانيا على الشاحنات المغربية التزود بالوقود فوق ترابها الا واحدة من الاشارات لإرضاء الجزائر واجنداتها في معاداة المغرب ،الإجراء الذي سيؤتر سلبا على تنافسية المنتوجات المغربية وسعرها في الأسواق الاوربية بحكم ارتفاع الوقود على التراب الاسباني مقارنة مع سعره بالمغرب ،ولمواجهة هذا الإجراء بدأ المغرب بتوضيف الميناء المتوسطي وتحميل شاحناته بحرا إلى وجهتها في دول أوروبا،والإقتصار على ذخول التراب الإسباني فقط على الشاحنات في اطار طلبات زبناء اسبان تربطهم به علاقات تجارية كلاسيكية . رد المغرب بمنع الشاحنات الإسبانية التي لا تملك عقود شراكة مع شركات مغربية من الولوج إلى التراب المغربي كان موجعا للرد على الاجراء الاسباني الملفوف بمصالح و اجندات الجزائر نفسها ، وهو الإجراء الذي كان بمتابة طبق من ذهب للشاحنات المغربية لحمل البضائع التي لاتستطيع الشاحنات الإسبانية إذخالها للتراب المغربي وكذا تصديرها إلى البلدان المجاورة كموريتانيا ودول إفريقية اخرى .. فقدان اسبانيا لمذاخيل جمركية كانت تؤديها الشركات المغربية مقابل العبور إلى باقي دول اوروبا. فشل إسبانيا في اجنداتها لمحاصرة المغرب إقتصاديا وفشل المخطط الانتقامي بسبب حصاره الذي لازال مستمرا لكل من سبتة ومليلية المحتلتين والقطع مع اقتصاد التهريب وبالتالي فشل الجزائر في مساعيها في اتارة القلاقل و اضعاف المغرب وان كان النظام العسكري الجزائري يحاول حصار المغرب في حدوده مع موريتانيا وقطع أي تواصل مع عمقه الإفريقي وذلك من خلال استعمال بلاطجة البوليزاريو وجهات تصطف الى جانب الطرح الانفصالي التي تحركها مصالح معلومة .