الصديقات الفضليات الأصدقاء الأفاضل الزميلات والزملاء ناشرات وناشري الصحف الوطنية والجهوية الورقية والإلكترونية كما لا شك تعرفون، نحن جميعا من المحتمل، على موعد يوم 22 يونيو الجاري، للتصويت من أجل انتخاب سبعة أعضاء يمثلون فئة الناشرين في تركيبة المجلس الوطني للصحافة، (إذا لم يقع مستجد كالتأجيل، خصوصا وأن هناك دعوة استعجالية لدى القضاء). ومهما يكن، فإن تأسيس وميلاد مجلس وطني للصحافة، يعتبر محطة مهمة للغاية لتفعيل خطوة تنظيم مهنتنا وهيكلة القطاع والشروع في تحقيق تطلعاتنا المشتركة كمهنيين. ومهما يكن من نقاش الذي كان في جزء كبير منه ساخن وبعيد عن الرسالة النبيلة، فإن النقاش في جزء نسبي، هام ونوعي منه قد أترى قضايا وإكراهات المهنة، وأذكر من بينها على الخصوص، الإعلام الجهوي بشقيه الورقي والإلكتروني، الذي يعاني الكثير من التعثرات، تستوجب التأهيل، اعتبارا لكونه رهانا مستقبليا متماشيا مع التفعيل الأمثل للجهوية الموسعة، وفضاء قادر على تشكيل مقاولات تستوعب جزء هام من الطاقات العاطلة والمتعلمة ومنهم أفواج من خريجي المسالك المهنية للصحافة من الجامعات، هذا التأهيل الذي من شأنه كذلك أن يعيد التوازن والمهنية والمصداقية للمنتوج الإعلامي والإخباري، في ظل ما حملته الثورة الإعلامية من منتوج بعيد عن أخلاقيات المهنة ومفتوح بحرية وإقبال متزايد، يحتاج إلى تحصين وهيكلة مهنية لحماية أعراض العباد والبلاد من كل أعداء الكرامة والوطن باسم الاستقرار والأمن والذي لن يتأتى إلا بالتأهيل والمهنية وتسهيل مساطير التأسيس والبطاقة، والرفع من الدعم الذي هو أصلا خصص لمن في حاجة له، لأنه اسمه الدعم، بالإضافة إلى توفير مداخيل كالإعلانات والإشهار خاصة بالمؤسسات الإعلامية الجهوية. ولهذا الاعتبار فإن كان ميلاد المجلس الوطني للصحافة، يعتبر مكسب ديمقراطي للمغاربة وللإعلاميين خصوصا، فإن مهامه جسيمة اعتبارا لحساسية القطاع وحجم الاختصاصات الممنوحة للمجلس بشقيها التأهيلي والتأديبي في إطار التنظيم الذاتي للمهنة، وجب أن يتضمن ضمن أعضاءه ممثلا أو أكثر عن الصحافة الجهوية، لأنه بدون هذا التمثيل سيبقى ناقصا، كما أنه يستوجب التصويت على مهنيين وناشرين لهم من الكفاءة والتجربة، ما يجعلهم في مستوى التأهيل بمنظور تركيبي متوازن على أرضية الحقوق والواجبات، ليكون هذا المولود ذو قاعدة متينة ومحترم ليس فقط من طرف المهنيين بل من كل الفاعلين في الشأن العام، اعتبارا لتميز القطاع وارتباطه بمختلف المكونات. لهذه الأسباب وبعد تفكير عميق، وتفاعلا مع رغبة عدد من الزملاء ناشري الصحف والصحفيات والصحفيين جهويا ووطنيا، الذين اعتبروا أنني قد أكون مفيدا للمجلس ولعمله، قدمت ترشيحي ضمن فئة الناشرين، ولهذا أتمنى منكن ومنكم جميعا أن نقبل أولا على التصويت، وأن نمارس حقنا في اختيار ممثلينا داخل المجلس، وآمل أن أحظى بثقتكم وأكون من ضمن من ستمنحونهم صوتكم.