قام السيد عبد الفتاح البجيوي، والي جهة مراكشآسفي وعامل عمالة مراكش، مرفوقا بالسيد مولاي أحمد الكريمي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكشآسفي، إلى جانب السيد سالم مسعودي، المدير الإقليمي لمراكش، والسيد رئيس المجلس الجماعي لمراكش والسيدة رئيسة مجلس عمالة مراكش، والسيدات والسادة رؤساء المصالح الخارجية وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، والسيدات والسادة ممثلات وممثلي المجتمع المدني والمنابر الإعلامية، يوم الجمعة 8 شتنبر 2017، بالوقوف على سير الدراسة بمدرسة غرناطة الابتدائية، التابعة للمديرية الإقليمية لمراكش. حيث اطلع على عدد من الإحصائيات الخاصة بمنظومة التربية والتكوين بالجهة وبالمديرية الإقليمية لمراكش وبالمؤسسة التعليمية المعنية بالزيارة. ليتفقد، بعد ذلك، مجموعة من الفصول الدراسية، التي تترجم الانطلاق الفعلي للدراسة. كما أشرف على عملية توزيع محفظات ومقررات دراسية ولوازم مدرسية على مجموعة من التلميذات والتلاميذ، ضمن الفئة المستفيدة من المبادرة الملكية السامية "مليون محفظة"، برسم الموسم الدراسي 2017/2018. وقد بلغ العدد الإجمالي للمستفيدين، هذه السنة، بالجهة، ما يناهز 681021 تلميذة وتلميذ. وللإشارة، فقد اتخذت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكشآسفي، كافة الترتيبات الضرورية لتوفير الشروط الملائمة لضمان دخول مدرسي ناجح و انطلاق الدراسة فعليا في التاريخ المحدد لذلك، وفق المقرر الوزاري الخاص بتنظيم السنة الدراسية 2017/2018. والذي حدد مختلف المحطات والعمليات والأنشطة المبرمجة بالأسلاك التعليمية الثلاث وبأقسام تحضير شهادة التقني العالي برسم السنة الدراسية الحالية. كما عملت الأكاديمية على تعميم هذا المقرر على مختلف المؤسسات التعليمية وعلى جميع الفاعلين التربويين، بمختلف المديريات الإقليمية التابعة للجهة، بغية تفعيل مضامينه جهويا وإقليميا وعلى صعيد كل المؤسسات التعليمية بالأسلاك التعليمية الثلاث. وذلك في إطار الجهود الضامنة لإنجاح الموسم الدراسي الحالي وتأمينه من حيث المردودية والاستقرار وتمكين التلميذات والتلاميذ، بمختلف المناطق، من الاستفادة من زمن التعلم كاملا. وفي هذا الإطار، عقدت الأكاديمية سلسلة من الاجتماعات مع مختلف المتدخلين من أجل العمل على إنجاح هذا الدخول المدرسي، عبر اتخاذ مجموعة من التدابير المتعلقة بالإعداد والتتبع والمواكبة والتأطير. وكذا الحرص على تنفيذ كل العمليات المرتبطة بالدخول المدرسي. ومن جهة أخرى، فقد عرف العدد الإجمالي لتلامذة الجهة، ارتفاعا ملحوظا، حيث بلغ مجموع المتمدرسين (عمومي وخصوصي)، بالأسلاك التعليمية الثلاث979 247 تلميذة وتلميذ، بزيادة 36338 تلميذة وتلميذا، مقارنة مع الموسم المنصرم. وتشكل الإناث 47,11 % من مجموع التلاميذ. أما التعليم الخصوصي فيحتضن 10,60 %، من العدد الإجمالي لتلامذة الجهة. وبخصوص عدد المسجلين الجدد بالسنة الأولى ابتدائي، (عمومي وخصوصي)، برسم الموسم الحالي، فبلغ 106695 تلميذة وتلميذا، بنسبة تطور تناهز 2,8 %، مقارنة مع الموسم الماضي. وارتباطا بتوسيع العرض التربوي، فيصل عدد المؤسسات التعليمية بالأسلاك الثلاث إلى 1512 مؤسسة تعليمية. أما عدد الحجرات الدراسية المستعملة، فهو 19396. وبخصوص الإحداثات الجديدة المعتمدة، فهي 3 مؤسسات ابتدائية و 10 ثانويات إعدادية وثانوية تأهيلية واحدة. وتتوفر الجهة على 120 داخلية، 45 داخلية منها بالوسط الحضري و75 داخلية بالوسط القروي. وقد شهد هذا الموسم، فتح داخليتين جديدتين بالاعدادي. وتضم الجهة، كذلك، 261 مؤسسة للتعليم الخصوصي و8 مدارس جماعاتية و2664 فرعية، بالنسبة للسلك الابتدائي. أما مجموع المدرسين بالأسلاك التعليمية الثلاث، فيبلغ 29423، إضافة إلى 3601 متعاقد جديد برسم سنة 2017. في حين تتوفر الجهة على 82 مدرسا للأمازيغية بالجهة. وبخصوص المسالك الدولية، خيار فرنسية، بالثانوي الإعدادي، فقد تم الشروع في إرساءها، من خلال إحداث 22 قسما، في طور التجريب، على صعيد الجهة. في حين عرفت المسالك الدولية بالثانوي التأهيلي تطورا ملحوظا، خلال هذا الموسم، من حيث عدد المؤسسات وعدد التلميذات والتلاميذ بالجدوع المشتركة. كما بلغ عدد المؤسسات المحتضنة للبكالوريا المهنية، خلال هذا الموسم، 22 ثانوية تأهيلية. أما عدد المؤسسات التي ستحتضن، هذا الموسم، المسار المهني بالإعدادي، فبلغ 14 ثانوية إعدادية. وبخصوص الدعم الاجتماعي، وتماشيا مع الاستراتيجية الوطنية في هذا المجال، فإلى جانب الاستفادة من المبادرة الملكية السامية "مليون محفظة"، هناك الدعم المالي "برنامج تيسير" والإطعام المدرسي والداخليات والنقل المدرسي. ومن جهة أخرى، فإن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكشآسفي، عازمة على بذل كل الجهود لتأمين موسم دراسي واعد يتماشى مع توجيهات وطموحات الوزارة الرامية إلى تمكين جميع الأطفال في سن التمدرس من حقهم في ولوج المدرسة وتأمين الاستفادة من تعليم منصف وذي جودة لكل تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية. وذلك تفعيلا للجهود المبذولة من أجل الارتقاء بالمدرسة المغربية وتجويد العملية التعليمية وضمان فرص تدعيم المنظومة التربوية، عبر تعبئة جميع الفرقاء والشركاء والمتدخلين في الشأن التربوي.