جدد محمد أوزين كاتب الدولة لدى وزير الشئون الخارجية والتعاون يوم الأربعاء، التأكيد على أن الحكومة ستواصل بذل كل الجهود لإنصاف ودعم ورعاية المواطنين المغاربة الذين طردوا من الجزائر ظلما وسلبت ممتلكاتهم دون أدنى اعتبار إنساني أو قانوني . ووفقا لما ورد بوكالة المغرب العربي للأنباء قال أوزين في معرض رده على سؤالين شفويين بمجلس النواب حول المغاربة المطرودين من الجزائر تقدم بهما فريقا تحالف القوى التقدمية الديمقراطية والعدالة والتنمية :" إن الحكومة تعمل جاهدة على التعاون الكامل مع الجمعيات المعنية بهذا الملف الهام الذي أصبح يكتسي بعدا حقوقيا دوليا "، مشيرا إلى أن اللجنة الخاصة باتفاقية حماية المهاجرين وأسرهم قد نددت بشكل واضح بالموقف الجزائري المتعنت إزاء ملف المطرودين المغاربة مطالبة بضرورة تسوية هذا الملف بصفة نهائية . وأبرز كاتب الدولة أن جميع المبادرات والمساعي لحل هذا الملف باءت بالفشل وذلك في ظل إصرار الحكومة الجزائرية على وضعية الجمود ورفض تحريك آليات التعاون، وفي غياب أي تطبيع للعلاقات الثنائية وتعنتها في مواقفها المعاكسة لمشروعية وعدالة قضية الوحدة الترابية للمملكة متجاهلة مسئوليتها القانونية والأخلاقية كطرف معني مباشرة بتداعيات هذا النزاع الإقليمي المفتعل . وأشار كاتب الدولة إلى أن السلطات المغربية قامت بإثارة هذه القضية في اللقاءات القليلة التي جرت مع الجانب الجزائري في سياق المحاولات الهادفة لفتح حوار حول مختلف المشاكل القنصلية والاجتماعية والإنسانية العالقة وهو الحوار الذي تعثر في ظل الوضع المتأزم بين البلدين .