أحال النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بميدلت الأستاذ "مراد اشقندي" رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان بميدلت، على أنظار المجلس التأديبي الذي سيعقد يوم الخميس 15 ماي الجاري، وذلك بذريعة مشاركة هذا الأخير في نشاط حقوقي للتلاميذ بمناسبة يوم 8 مارس في مؤسسة غير مؤسسته حيث اتهمه باقتحامها، كما قام في وقت سابق بإنهاء تكليف أحد المتصرفين في مراسلة مستعجلة دون ذكر سبب هذا الإعفاء الذي جاء لتغطية الخصاص الذي يخلفه الموظفون الأشباح بالمؤسسة. قرار الإحالة جاء بعد مشاركة الأستاذ المذكور في نشاط حقوقي بمؤسسة الحسن الثاني التأهيلية بناء على دعوة وُجهت له من طرف بعض أعضاء نادي البيئة بثانوية الحسن الثاني التأهيلية بمدينة ميدلت عبر المتصرف المذكور الذي هاتفه في الموضوع، دون أن يكون في علمه الشكل الاحتفالي الذي سيخلد به هؤلاء التلاميذ هذا اليوم، حيث قام التلاميذ خلال فقرات النشاط برفع شارات حمراء، كما كتبوا عبارة " الحق ينتزع ولا يعطى" على حائط أحد الأقسام.. تعبيرا عن رفضهم لعدم تقديم أي نوع من التحفيز أو التشجيع لهم من طرف الإدارة أو جمعية الآباء من أجل هذا النشاط الذي سبقه موجة من الاحتجاجات التلاميذية . وعكس ما تضمنه الاستفسار الموجه من طرف السيد النائب إلى الأستاذ بكونه عمد إلى اقتحام الباب الخلفي للمؤسسة " مما يعد انتهاكا لحرمة المؤسسة وإخلالا بسيرها العادي" على حد تعبير الاستفسار، فإن الأستاذ يؤكد في تصريحاته أن هذا القول مناف للصواب حيث إنه "دخل من الباب الرئيسي للمؤسسة التي كانت تعج بالتلاميذ و الأساتذة الذين كانوا يأتون من مختلف مؤسسات المدينة للعب مباريات كرة القدم بعد زوال كل يوم سبت، كما التقى بالمتصرف الذي عرفه على التلاميذ أعضاء النادي حيث سلمه أحد التلاميذ هاتفه الشخصي و طلب منه نقل مجموعة من الصور و الفيديوهات التي تخص نشاطهم إلى حاسوبه المحمول، بعدها غادر المؤسسة بعد تشجيع التلاميذ على مبادرتهم و تقديم بعض الدعم المعنوي لهم". الأستاذ اعتبر أن قرار النائب "انتقاميا" بحكم انتمائه لعدد من الهيئات الحقوقية خصوصا و أنه رئيس فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان بميدلت ، و ظنا منه أنه هو من قام بتحريض التلاميذ و حثهم على حمل شارات حمراء و كتابة عبارة "الحق ينتزع و لا يعطى"… كما أعلن عن استهجانه و استنكاره لقرار عقد هذا المجلس خصوصا في هذه الفترة من السنة لما سينتج عنه من حرمان التلاميذ من حصصهم لمدة يومين مع اقتراب فترة الامتحانات، و ذلك دون سبب وجيه، كما ناشد مختلف الجهات المسؤولة إلى التحقيق في الأمر و فضح الخروقات التي تعرفها النيابة و التي يحاول المسؤول الجديد صرف الأنظار عنها بتصرفاته و تحويل عدد كبير من الموظفين إلى المجالس التأديبية مقابل التستر على آخرين".