نظمت جمعية الأعمال الاجتماعية للعاملين بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية للمرة الثانية على التوالي مخيمها الصيفي لفائدة أطفال العاملين بالشركة بعد توقف اضطراري لسنوات. ومباشرة بعد موافقة المجلس الإداري للجمعية على المقترح الذي تقدم به الفرع الجهوي لسوس ماسة درعة للجمعية والقاضي باحتضان أكادير للمخيم الصيفي والواقع شمال قرية تاغزوت في مكان يدعى بالأمازيغية السوسية «إيمي وادار». وقد استمرت التحضيرات الأولية للمخيم بضعة أشهر حيث تم إبلاغ جميع فروع الجمعية بالمغرب مع إعداد الزي الموحد للأطفال والاتفاق على الميزانية وتحديد واجبات المشاركة وتنظيم التغذية إلى غير ذلك من الأمور المعتادة في مثل هذه المناسبات. وقد بلغ عدد المشاركين في مخيم هذه السنة 160 طفل من أبناء العاملين والعاملات في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، واستفادوا من كل وسائل الراحة الضرورية وكذا الترفيهية حيث اعتبر المشاركون بل والمؤطرون أن مخيم هذه السنة يعد الأفضل والأجود بالنظر لطبيعة المكان الخلابة ولغنى وتنوع فقراته الترفيهية والتنشيطية في هذا الإطار تقول إحدى الفتيات المشاركات القادمات من مدينة الحسيمة «إنها أول مرة أرى فيها مدينة أكادير. لدينا برنامج مليء بالموسيقى والأنشطة الثقافية والفنية والرياضية. إنه حقا أمر رائع «طفل من الرباط» أشارك للمرة الثانية في مخيم الجمعية كنت في السنة الماضية من أطفال المخيم الذي نظم في مدينة مارتيل وهي السنة امتيازات عديدة استفدنا منها أولها ان أغلبيتنا نزور أكادير ومنطقة الجنوب بصفة عامة لأول مرة وأعجبنا بالمقام فيها وثانيا وجدت نفسي أشارك أطفالا آخرين في المبيت داخل خيمة تتوفر على كل سبل الراحة وسأكرر المشاركة في السنة القادمة إذا قررت الجمعية تنظيم المخيم هنا بأكادير». ومعلوم أن نحو 25 مؤطراً إداريا وتربويا نجحوا في تأطير أطفال هذا المخيم بشكل جدي وجيد وساهموا أيضا بخبرتهم في هذا المجال في إنجاح هذه المرحلة وفي إضفاء صفة الجدة عليها خاصة وأن هناك أطفالا لأول مرة يشاركون في هذا المخيم من مناطق مختلفة مثلا من الحسيمة والراشيدية ووجدة وفاس ومكناس... واستفاد الأطفال المشاركون في هذا المخيم من عدة ورشات فنية وتربوية كما قاموا بزيارات لضيعات خاصة في إنتاج الموز وتصنيعه وتسويقه.