أكد كاتب الدولة لدى وزير الاسكان المكلف بالتنمية الترابية السيد عبد السلام المصباحي أن المغرب راهن على الجهة كإطار أمثل لتحقيق تنمية مجالية مستدامة تعتمد مبادىء الالتقائية و التشارك و التعاقد و أضاف أن مسلسل الجهوية بطبيعته المعقدة و المتشعبة هو مسلسل طويل يتطلب مجهودات جبارة و متظافرة على مستويات إعادة النظر في التقطيع الجوي و مراجعة صلاحيات الجهة كجماعة محلية . و ذكر السيد عبد السلام المصباحي في كلمة بمناسبة إفتتاح الملتقى العلمي الأول حول الذكاء الاقتصادي الجهوي الذي نظمته بوجدة أول أوس الاثنين كل من وكالة تنمية الجهة الشرقية وولاية الجهة بالخطاب الملكي السامي بمراكش بالسادس من شهر نونبر الماضي و الذي وضع خلاله جلالة الملك معالم خارطة طريق ورش الجهوية بالمغرب المبنية على أهداف المشروع و مرتظزاته و مقارباته حيث أبرز الخطاب الملكي الطموحات المشروعة المنتظرة من هذا الورش الواعد و المتمثلة أساسا في ترسيخ أسس الحكامة المحلية الجيدة و تعزيز القرب من المواطن و تفعيل التنمية الجهوية المندمجة بكافة المجالات الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية ضمن مسعى إصلاح شامل يقوم على مرتكزات الوحدة و التوازن و التضامن . و عن موضوع الملتقى الأول من نوعه باالمغرب أبرز كاتب الدولة أن تطور العالم في مجال العلوم و التقنيات يفرض على المغرب كبلد متنام و ناهض أن يتدراك ما فاته من أشواط في مسيرة التطور العلمي و التكنولوجي لينضم الى مصاف بلدان إقتصاد المعرفة الذي يجسد الذكاء الاقتصادي الجهوي و المعرفة الاقتصادية سبيلا للقدرة على المنافسة و تثمين و تسويق مؤهلات الجهة بشكل قادر على جلب الاستثمار . و أبرز السيد المصباحي أن مصالح وزارته الواعية بأهمية لرصد و التتبع إنخرطت في مسلسل وضع المرصد الوطني للدينامية المجالية يرتكز على تقارير المراصد الجهوية المحدثة على صعيد مفتشيات الوزارة بهدف الرقي و تثمين الدور الطلائعي لما تمت تسميته بالنجابة المجالية التي تلتقي أهدافها و تصوراتها مع إهتمامات برنامج اليوم الاعلامي . السيد محمد الابراهيمي و الي الجهة الشرقية توقف في كلمة له ضمن فعاليات الأيام العلمية التي ستستعرض تجارب أوربية و فرنسية في موضوع استراتيجية الذكاء الاقتصادي كآلية متطورة لليقظة و التحليل و التتبع لفائدة مراكز القرار الاداري و الاقتصادي , عند النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها الجهة الشرقية بفعل الدينامية غير المسبوقة التي خلقتها المبادرة الملكية لتنمية المنطقة قبل ست سنوات و التي مكنت في ظرف قياسي من قيام إستثمارات عمومية ضخمة مست أساسا البنيات التحتية و مكنت من إستقطاب العديد من الاستثمارات الوطنية و الدولية الضخمة المنجدبة بفعل المؤهلات التنافسية التي توفرها الجهة و التي تحولت في ظرف قياسي الى قطب إقتصادي واعد يشهد حركية تنموية مسترسلة و يشهد قيام العديد من الأوراش و المشاريع المبنية على نظرة إستراتيجية ذكية و فعالة أفرزتها الارادة السياسة القوية التي أطلقت مسلسل النمو بالجهة و رسخت شعور الثقة الجماعية في مستقبلها الزاهر بعد أن ظلت لعقود منزوية على هامش الفعل التنموي . من جهته أبرز السيد محمد لمباركي مدير وكالة تنمية الجهة الشرقية أهمية اللقاء باعتباره من أدوات التشخيص العلمي و المعقلن لواقع الجهة و آفاقها و وسيلة لتدعيم مسار التنمية المنطلق و تمكينه من شروط و آليات علمية و حديثة مضبوطة تضمن استمراريته و توفر له رؤية مستقبلية كفيلة بالاستثمار الأفضل لمؤهلاته و ثرواته التي تزخر بها كافة مكونات مجاله الترابي المتعدد و الواعد . و شدد مدير الوكالة في ختام كلمته على ضرورة مرافقة المسار التنموي للجهة بما يكفي من وسائل المتابعة و الرصد الحديثة الكفيلة بتحديد الحاجيات و ضبط الأولويات ضمن نسق علمي يوفر برنامج اللقاء فضاء مناسبا لضبط معاييره و مقوماته ضمن توجه أساسي يراعي وضع الجهة كملتقى إمتداد و تواصل استراتيجي ضمن محيطها الوطنيو المغاربي والأورومتوسطي.