فتح المغرب صفحة جديدة مع الاتحاد الافريقي لكرة القدم، بعد عام من الخلافات، على خلفية اعتذار المغرب عن استضافة بطولة كأس الأمم الإفريقية الماضية "2015"، بسبب مخاوف من تفشي وباء إيبولا، قبل أن يتم نقلها إلى غينيا الاستوائية. فخلال اجتماعه مع فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أول أمس الخميس بالقاهرة، على هامش الجمعية العمومية الاستثنائية للكونفدرالية، أشاد عيسى حياتو، رئيس الكاف، بالتطور الذي شهده المغرب في الآونة الأخيرة على مستوى منظومة كرة القدم الوطنية. كما ثمّن حياتو ، المجهودات التي تبذلها المملكة من خلال تسخير الإمكانيات اللازمة لدعم كرة القدم الوطنية في مختلف الفئات. وأثنى ،من جهة أخرى، على البرامج التي تعمل الجامعة من أجل إنجازها ، خاصة في ما يتعلق بإحداث مراكز للتكوين وإيلاء الاهتمام بكرة القدم النسوية والفئات الصغرى، فضلا عن المشاركة في جميع مسابقات الكونفدرالية الإفريقية. وأكد رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ، بالمناسبة، دعمه لكل المبادرات التي يعتزم المغرب القيام بها في هذا المجال. ومن جانبه ، أبرز لقجع دور الجامعة الملكية المغربية في مصاحبة ومواكبة الأندية لتأهليها على مختلف الأصعدة انطلاقا من التسيير الإداري والمالي وإعطاء الأولوية للرأسمال البشري كأحد دعامات بناء أندية قوية محترفة، دون إغفال حرص الجامعة على تطبيق الحكامة الجيدة وإرساء لبناتها. وذكر في هذا الصدد بالعلاقات المتميزة التي تربط كرة القدم المغربية بنظيراتها الإفريقية على مختلف الأصعدة. وجدد لقجع ، في هذا الصدد، استعداد المغرب للمساهمة في تطوير كرة القدم الإفريقية ووضع جميع إمكانات الجامعة رهن إشارة الكونفدرالية الإفريقية للعبة. وفي ختام هذا الاجتماع، أكد رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أنه سيقوم بزيارة إلى المغرب في نهاية شهر أكتوبر المقبل لتثمين العلاقات بين الجامعة و الهيئة القارية وتعميق النقاش ففي مختلف القضايا التي تهم كرة القدم الإفريقية.