سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
توتر غير مسبوق في المديرية الإقليمية للتعليم: احتجاج الشغيلة التعليمية واعتصام ضد أسلوب الإنتقام والإجهاز على حقوق الأسرة التعليمية الممارس من طرف المدير الإقليمي
خاضت الشغيلة التعليمية المنضوية تحت لواء الجامعة الحرة للتعليم وقفات احتجاجية خلال الأسبوع المنصرم مع حمل شارة الإضراب ،وتطور الإحتجاج منذ يوم الجمعة الأخير الى اعتصام مفتوح في مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية..وعن دواعي هذه الإحتجاجات أكد الكاتب الجهوي للإتحاد العام للشغالين محمد لكحل ان النقابة وجدت نفسها مجبرة على خوض هذه النضالات بعد ان سد المدير الإقليمي باب الحوار، مفضلا أسلوب النعامة رغم المشاكل العويصة التي تتخبط فيها المديرية الإقليمية للتعليم ، وأكد المصدر النقابي ان المدير الإقليمي لا يجيب على طلبات الإجتماع مع النقابة للنظر في الملفات التي تشغل بال الأسرة التعليمية، ومنها تعطيل مصالح الموظفين بخصوص الحصول على الوثائق الإدارية ،وامتناعه عن استقبالهم والإستماع الى مشاكلهم والإجهاز على حقهم في تعويضات التحفيز التي تم صرفها في جميع مديريات التعليم ، والأدهى من ذلك وإمعانا في التصعيد بل الإنتقام ،قرر حرمان المحتجين من العطلة السنوية وهو ما دفع هؤلاء الى خيار الإعتصام ..وعلى صعيد سير المصالح يضيف المصدر أضحت مكاتب المديرية محاصرة بحواجز عقدت مهام التواصل بين الموظفين من جهة ،واستقبال الزوارالذين يفدون الى المديرية لقضاء مآربهم من جهة أخرى .. وذكر المصدر ان المدير الإقليمي لا يحضر الى النيابة إلا ليلا لتوقيع الوثائق حتى لا يتحمل مسؤوليته في حل المشاكل القائمة، كما اختار تهميش رؤساء المصالح في وقت منح سلطة واسعة لنائبه الذي خصص له سيارة تستخدم أحيان لأغراض لا صلة لها بمهام التعليم.. وسلط لجن تفتيش على أساتذة الإبتدائي لأجل معاقبتهم على شروط تدريس لم تعمل المديرية على تحسينها ومعالجتها خصوصا بالبادية..وعُلم ان الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم يوسف علاكوش رفقة عدد من أعضاء المكتب التنفيذي للجامعة قاموا بزيارة تضامن ومآزرة للمعتصمين بالمديرية،عبروا فيها عن دعمهم لهم ووقوفهم الى جانبهم.. هذا وقد تميز الموسم الدراسي الذي عين فيه هذا المدير بأجواء متوترة ليس فقط بين مكونات المنظومة التربوية من مدرسين ومديرين ومؤطرين بسبب تعنته ورفضه الإستماع والحوار ،بل يضا لتعمده خلق علاقات متشنجة مع شركاء التعليم من مصالح خارحية للدولة ،وخاصة عمالة الإقليم الذي رفض التعاون معها لتنفيذ المخطط الإستراتيجي الذي يهم إنشاء مؤسسات تعليمية جديدة كان جلالة الملك في زيارته لإقليم القنيطرة أشرف على توقيع اتفاقات لإنجازها بغية توفير العرض المدرسي والنهوض بالتعليم بالمنطقة.ويتوقع المتتبعون للشان التعليمي ان يكون الموسم التربوي القادم صعبا جدا خصوصا مع تزايد حدة الإكتظاظ والخصاص في الأطر التعليمية والنقص في المنشآت التعليمية بالنظر الى المشاكل المتراكمة على مدى سنوات والتي لم تزدها سلوكات المدير الإقليمي سوى تفاقما وتعقدا...