سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تبادل «الضربات تحت الحزام» مابين العنصر والخلفي في لقاء بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية: وزير الداخلية السابق يتساءل عن دافع حكومة بنكيران في تكليف وزارة الصبيحي لوحدها بمشروع قانون المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية
يلاحظ من خلال تدخل امحند العنصر الوزير السابق للداخلية في اللقاء الذي نظمه المعهد الملكي للثقافة المغربية أول أمس الخميس 28 يوليوز 2016 بالرباط أنه يريد أن يقدم رسائل مشفرة إلى حكومة السيد عبد الاله بنكيران خصوصا فيما يتعلق بإعداد مشروع القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية. ويبدو أن وزير الداخلية السابق كان يسعى إلى توجيه ضربات من تحت الحزام للحكومة التي تقلد فيها منصبين، الداخلية والشباب والرياضة، وقال العنصر في مداخلته في هذا اللقاء إن المشروعين المتعلقين بالأمازيغية من جهة تفعيل الطابع الرسمي أو من جهة المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية لم يطلع عليهما بعد مؤكدا على طرحهما للنقاش العام قبل تقديمهما للمصادقة. وتساءل العنصر عن المشكل أو الاشكال المرتبط بهذين القانونين هل يكمن فيهما بالذات أم أن هناك أشياء أخرى، كما تساءل عن السبب الذي جعل الحكومة تكلف وزارة الثقافة لوحدها بمسألة إعداد مشروع القانون التنظيمي للمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية. وأثار من جديد قضية التخلي عن حرف تفيناغ التي دعت إليها أطراف لم يذكرها، وأشار إلى المخاطر في هذا الصدد وتحدث عن دفاتر التحملات التي وضعتها وزارة الاتصال، وقال إن الحكومة لم تستطع تطبيقها. وبطريقة مرنة رد مصطفى الخلفي وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة على امحند العنصر مذكرا بالحصيلة في قطاع الإعلام والاتصال فيما يخص الامازيغية معتبرا ذلك ورشا للنهوض بهذه اللغة والثقافة. وعن دفاتر التحملات التي أثارها العنصر قال الخلفي إن فريقا من الفاعلين والخبراء الأمازيغ هم من صاغوا المقتضيات المتعلقة بالأمازيغية في الإعلام العمومي. وأشار في هذا الصدد إلى لجنة استطلاعية من البرلمان ناقشت قضية تنزيل دفاتر التحملات. وأكد الناطق الرسمي للحكومة أن الإنتاج الداخلي للأمازيغية تضاعف إلى 1150 ساعة وانخرطت مجموعة من القنوات في ذلك لدعم قطاع الانتاج وأن القناة الثامنة تنتج 28 برنامجا و8 برامج تخضع لطلبات العروض بالإضافة إلى اعتماد التوازن بين روافد الأمازيغية، وأكد على ضرورة الخروج وتجاوز النظرة الدولية. وتجدر الإشارة أن هذا اللقاء شارك فيه احمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، ومحمد الصبار الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والوزير السابق عبد الله ساعف، وممثل عن وزارة الثقافة، والحسين أيت باحسين وبلعيد بودريس وعلي مومن الصافي عن المجتمع المدني وأدار فعاليات هذا اللقاء الحسين مجاهد الأمين العام للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.