على حسابه الخاص بالفيسبوك، نشر الكاتب الأستاذ محمد أديب السلاوي قبل أسابيع، خبرا حول وضعيته الصحية والمادية، أثار ردود فعل وتعاليق كثيرة ومتباينة من طرف رفاقه وأصدقائه وقرائه الافتراضيين على هذا الجهاز الإعلامي / التواصلي المثير للجدل. يقول الخبر ما مفاده : أن كاتبنا المعروف، الذي أصبحت مقالاته ودراساته وكتبه عن وضع المغرب الراهن، كنار على علم على مواقع هذا الجهاز، بعث برسائل استعطافية منذ ثلاث سنوات إلى جلالة الملك عن طريق كتابة جلالته الخاصة وديوانه العامر، وأعاد إرسالها مرة ثانية وثالثة ورابعة، ولم يتوصل لا باعتذار ولا بجواب، وهو ما يعني أن الأجهزة المكلفة بربط اتصال المواطنين مع ملك البلاد، لا تقوم بواجباتها، ولا تعطي أهمية للمواطنين ولا لقضاياهم ولا لرسائلهم، بل أكثر من ذلك تضع هذه الأجهزة نفسها سدا منيعا بين جلالة الملك ومواطنيه، مع العلم أن جلالة الملك، شاب واع حنون متواضع، يحب شعبه ووطنه ولا ولن يتخلى عن أي مواطن من رعاياه. ما هو موضوع رسالة كاتبنا المعروف محمد أديب السلاوي إلى ملك البلاد...؟ توجهت بهذا السؤال إليه عن طريق صفحته بالفيسبوك ولم يجب، فاتصلت به مباشرة ببيته لأجده في حالة نفسية وصحية صعبة، يرفض الكلام في هذا الموضوع، يرفض التعليق عليه، ويرفض إجابة الذين سألوه عن رسالته إلى جلالة الملك، من قراء صفحته الفيسبوكية. وبعد إلحاحي على الموضوع، علمت أن رسالته إلى جلالة الملك، كانت في موضوع على قدر كبير من الحساسية والأهمية، ويتعلق بوضعيته المادية الراهنة. محمد أديب السلاوي، كاتب، ناقد، باحث، عزز المكتبة المغربية بخمسة وأربعين كتابا في السياسة والثقافة والفنون المغربية، نشر بعضها في المشرق العربي، في السادسة والسبعين من عمره، سلخ منها نصف قرن في (مهنة المتاعب) بالمغرب والعالم العربي، يعيش منذ عشر سنوات تقريبا، بلا أجر ، بلا راتب، فكان موضوع رسالته إلى جلالة الملك ملتمسا أن يتفضل جلالته عليه بمنحه راتب تقاعدي أو منحة أو إكرامية لحفظ كرامته، وتأمين عيشه الكريم، هو وأسرته الواسعة. وقبل سنتين أو ثلاث، أثارت الصحافة الوطنية هذا الموضوع، بأقلام نخبة من الكتاب، نذكر من بينهم الدكتور محمد عياد، والدكتور محمد السعيدي (صاحب كتاب الفكر الحداثي للكاتب محمد أديب السلاوي / والدكتور ندير عبد اللطيف (صاحب كتاب محمد أديب السلاوي الكاتب والقضية) والباحث الدكتور الجلالي الكدية، والكاتب الطاهر الطويل، والنقيب عبد الله البقالي، وجميعهم التمسوا من جلالة الملك، أن ينقذ حياة هذا الكاتب الملتزم الذي يشهد له المجتمع الثقافي داخل المغرب وخارجه بالريادة والوطنية والنبوغ والنضال المتواصل من أجل وطنه المغرب وقضاياه السياسية والثقافية والحضارية. السؤال الذي تطرحه فضية كاتبنا الكبير الأستاذ محمد أديب السلاوي، الذي أصبح يعيش مرحلة صعبة من حياته : متى ستصل رسالته إلى جلالة الملك...؟ ولماذا يضعون سدا منيعا بينه وبين ملك البلاد...؟ ومن له مصلحة في ذلك...؟. ترى متى نعرف الجواب...؟