أعلن وزير التربية الوطنية أن الكتب المدرسية المتداولة الآن ستعرف عملية تطهير كبيرة من المضامين والصور التي تحمل بشكل من الأشكال نفحات غير متسامحة أو محرضة على العنصرية والكراهية حسب ما أكد لوكالة ايفي الاسبانية. وستهم هذه العملية حسب نفس المصدر 390 كتاب مدرسي إثنا عشر منها في التعليم العمومي حيث سيكون مفروضا في إعداد هذه الكتب اعتماد الاسلام المعتدل الذي يتشبث به المغرب وهو الاتجاه الذي كرسه دستور 2011. وسيتم تطهير هذه الكتب من كل مضمون يحمل عبارات وصور تمييزية بسبب الجنس أو بسبب الاعاقة أو تلك التي تتوجه إلى التمييز بين سكان البادية وسكان المدينة عن طريق المفاضلة. ومن بين تلك الصور التي تحملها الكتب المدرسية تلك التي تقدم الفتاة تشتغل في المطبخ مع أمها بينما أخوها الذكر يتفرج على التلفزيون أو تلك التي تقدم الطفل بلباس عصري وأخته بلباس تقليدي. عملية التطهير هذه لن تهم مقررات التربية الإسلامية التي ستشهد نمذجة كاملة، حسب رشيد بلمختار والتي ستخلق لها لجنة مشتركة بين وزارة التربية الوطنية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التي ستعمل الآن على مشروع سيقدم لجلالة الملك. الذي كان قد أعطى تعليماته في شهر فبراير المنصرم للمجلس الوزاري لإعادة النظر في كتب التربية الدينية من أجل تأكيد قيم الإسلام المتسامح النابع من الوسطية والتعايش بين الثقافات.