أعلن السفير الفلسطيني لدى الأممالمتحدة رياض منصور أن الفلسطينيين عازمون على بذل مساع جديدة لإصدار قرار عن مجلس الأمن الدولي يدين الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة. وقال منصور لوكالة فرانس برس، الجمعة 8 أبريل، إن المجموعة العربية في الأممالمتحدة ناقشت مشروع قرار في هذا الإطار. وأضاف أنه ما دام المجتمع الدولي يعتبر المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية، فإنه "من مسؤولية مجلس الأمن التحرك لوقف النشاطات الاستيطانية" مضيفا "لا بد من أن يترجم ذلك بتحرك معين" من قبل المجلس. وسبق أن حاول الفلسطينيون مرارا إصدار قرار عن مجلس الأمن يدين الاستيطان، إلا أنهم كانوا يصطدمون دائما بالفيتو الأمريكي. كما قامت فرنسا بمحاولات عدة لم تثمر لإصدار قرار عن مجلس الأمن يحدد معايير اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. واعتبر منصور أن أي دولة تعرقل صدور قرار من هذا النوع في مجلس الأمن إنما ترفض "رفع العائق الرئيسي أمام السلام". وأضاف "أما في حال تحرك مجلس الأمن فسيساعد هذا الأمر بشكل كبير المبادرة الفرنسية" للدعوة إلى عقد مؤتمر دولي حول السلام في الشرق الأوسط. ويزور الرئيس الفلسطيني محمود عباس باريس في الخامس عشر من أبريل، للالتقاء بالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والبحث في المبادرة الفرنسية. كما يزور عباس أيضا نيويورك في الثاني والعشرين من هذا الشهر للمشاركة في الاحتفالات بالتوقيع على اتفاق باريس حول مكافحة التغيرات المناخية. وكان وزير الخارجية الفرنسي السابق لوران فابيوس أعلن في نهاية يناير، أن فرنسا ستدعو إلى مؤتمر دولي بحلول الصيف "لإقرار حل الدولتين" إسرائيل وفلسطين. وندد السفير الإسرائيلي لدى الأممالمتحدة داني دانون في بيان بالحملة الدبلوماسية الجديدة للفلسطينيين. وأفاد البيان بأن "على الفلسطينيين أن يفهموا أنه لا توجد طرق مختصرة ممكنة. إن الطريقة الوحيدة للتقدم هي بقيام الفلسطينيين بإدانة الإرهاب، وبوضع حد للحض على العنف، وباستئناف المفاوضات المباشرة" مع إسرائيل. وختم البيان الإسرائيلي "إنهم يواصلون خداع المجتمع الدولي عبر تقديم اقتراحات لا تساهم بشيء في تحسين الحياة اليومية للسكان من هذا الجانب أو ذاك من النزاع".