احتضن المغرب يومي 17 و18 من شهر مارس الجاري ، المنتدى الأول حول المقاولة الاجتماعية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة، والذي أشرف على تنظيمه ، كل من البنك الدولي ، والمجلس الثقافي البريطاني. ويهدف المنتدى، حسب المنظمين، إلى إرساء علاقات الحوار حول الطاقات التي تملكها المقاولات الاجتماعية في المنطقة والتي تعتبر محركا لخلق فرص الشغل وتحقيق النمو الاقتصادي، فضلا عن تحديد السياسات التي يجب اعتمادها من أجل تحسين قطاع المقاولات الاجتماعية في المنطقة. كما يهدف المنتدى إلى إرساء الحوار حول قضايا رئيسية، أهمها تمويل المقاولات الاجتماعية وتقنين القطاع والآليات التي من شأنها ضمان نجاح المقاولين الاجتماعيين، ودور القطاع العمومي والخاص والمؤسسات الدولية في تطوير القطاع في الإقليم. وقد عرف المنتدى حضور ممثلي بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مصر، الأردن، الجزائر، تونس...، إلى جانب خبراء وممثلين عن المؤسسات المانحة والمنظمات الدولية والمقاولات الاجتماعية والمؤسسات المالية الخاصة وممثلين عن الجمعيات المعنية، حيث تم عرض ومناقشة أول تقرير إقليمي من نوعه حول المقاولة الاجتماعية. ومن وجهة نظر مدير المجلس الثقافي البريطاني، فإن المنتدى ، يهدف إلى تسليط الضوء على المقاولة الاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتمكين أصحاب القرارات والمقاولين الاجتماعيين من أن يتدارسوا مع نظرائهم على الصعيد العالمي إيجابيات تطوير قطاع المقاولات العامة في المنطقة. والبرنامج العام للمقاولة الاجتماعية،هو برنامج سبق أن أطلقة المجلس الثقافي البريطاني، والذي يرتكز على الخبرة الانجليزية ويتم تنفيذه في 24 بلدا في أربع قارات، بهدف تطوير المقاولات الاجتماعية وخلق فرص تعاون بين البلدان. وقد اشتمل البرنامج على مجموعة من العروض و تقديم بعض الدراسات من طرف وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ، و لمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والبنك الدولي، ومؤسسة أشوكا- العالم العربي.. والجدير بالذكر، المجلس الثقافي البريطاني هو في الأصل مؤسسة خيرية ، حسب الميثاق الملكي البريطاني، وفي نفس الوقت منظمة دولية تمنح الفرص التعليمية ، لفائدة تطوير العلاقات الثقافية. والمجلس الثقافي البريطاني، يتوفر على حوالي 7 آلاف موظف في ما يزيد عن 100 بلد، وهم يعملون مع آلاف المتخصصين وصانعي السياسات وملايين الشباب في كل عام من خلال برامج اللغة الإنجليزية والفنون والتعليم والبرامج الاجتماعية.