سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول لكرة القدم (الدورة 18): شباب الريف الحسيمي يهزم الفتح ويهدي الوداد فرصة ثمينة لتوسيع الفارق في الصدارة *الصحابي يشيد بعزيمة لاعبيه والركراكي يلوم الرياح
فاز فريق شباب الريف الحسيمي على ضيفه اتحاد الفتح الرياضي بهدفين لواحد في المباراة التي جمعت بينهما، أول أمس السبت، على أرضية ملعب ميمون العرصي بالحسيمة، برسم منافسات الدورة الثامنة عشرة من البطولة الاحترافية اتصالات المغرب لأندية القسم الأول لكرة القدم . وسجل هدفي فريق شباب الريف الحسيمي كل من عبد الصمد لمباركي (د43) و جونيور كيماجو ديبامي (د80)، فيما وقع هدف فريق اتحاد الفتح الرياضي اللاعب مراد الناجي ضد مرماه (د47). وواصل الفريق الرباطي نتائجه السلبية وتراجع نتائجه، حيث أنه لم يفز في المباريات الست الأخيرة، بينما استطاع الفريق الحسيمي أن يسجل فوزه الثاني على التوالي. وزادت الهزيمة من الضغط على المدرب وليد الركراكي، خاصة أن جماهير الفتح احتجت عليه هذا الأسبوع بشدة وطالبت بإقالته. وجاءت المباراة في شوطها الأول متكافئة وسيطر عليها الحذر، إلى أن تمكن قائد الفريق الحسيمي عبدالصمد المباركي من تسجيل الهدف الأول قبل نهاية الشوط الأول بثلاث دقائق من تسديدة أرضية. وبعد بداية الجولة الثانية بدقيقتين، استطاع الفتح تسجيل هدف التعادل مستفيدا من الخطأ الذي ارتكبه الناجي، وسجل في مرماه بعد أن حاول إعادة الكرة للحارس بوعميرة. وحاول شباب الحسيمة الضغط على خصمه عبر محاولات المباركي وجونيور اللذين خلقا متاعب كبيرة لدفاع الفتح، الذي اعتمد من جانبه على عنصر مفاجأة خصمه. لكن الفريق الحسيمي استطاع تسجيل هدف الفوز من مرتد هجومي عبر جونيور الذي استفاد من خطأ الحارس عبدالرحمان الحواصلي في الدقيقة 81 وعقب هذا الفوز وهو السابع له في الموسم والثاني على التوالي مقابل ثلاثة تعادلات وثماني هزائم ، قفز فريق شباب الريف الحسيمي من المركز الحادي عشر إلى السابع بمجموع 24 نقطة إلى جانب فريق الجيش الملكي الذي استضاف أمس الأحد فريق حسنية أكادير. أما فريق اتحاد الفتح الرياضي، الذي لم يذق طعم الفوز منذ الدورة الثانية عشرة (ست دورات حصد خلالها ثلاث نقاط من أصل 18 ممكنة)، حين فاز خارج ميدانه على اتحاد طنجة 1-0، فمني بالهزيمة الرابعة في الموسم مقابل ثمانية انتصارات وستة تعادلات، وظل في المركز الثاني بعد أن تجمد رصيده عند 30 نقطة . وعقب نهاية المباراة، عبر مدرب شباب الحسيمة فؤاد الصحابي عن سعادته بانتزاع ثلاث نقاط الفوز أمام فريق قوي ولديه إمكانيات مهمة واسترجع مجموعة من اللاعبين، مؤكدا أن إصرار وعزيمة لاعبي شباب الريف الحسيمي كانت في الميزان والنتائج المحققة على الوداد وطنجة لم تأت عن طريق الصدفة بل عن طريق العمل في العمق الذي يكون بين الطاقم التقني والطبي والإداري. كما هنأ لاعبيه الذين حوّلوا الفريق من أسفل الترتيب الى فريق ينتصر على اعتد الأندية الوطنية. من جهته، تأسف وليد الركراكي مدرب الفتح لهزيمة فريقه، حيث أكد أن اللقاء كان متكافئا ومن الصعب الحكم على الفريقين حين تكون الرياح حاضرة في المباراة، بالرغم من أن فريقه -يضيف- تحكم في الكرة لكن الرياح لم تتركه يلعب بأريحية خاصة في الشوط الثاني ونتج عنها أخطاء فردية. وختم بأن الهزيمة تبقى غير مستحقة، وأن سوء الحظ يلازم فريقه حاليا وسيشتغل وسيحافظ على معنويات الفريق واسترجاع اللاعبين المصابين، مبديا ثقته في مجموعته.