نشرت حسابات تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، مقطع فيديو، لأحد عناصره الملثمين، أثناء تنفيذ عملية إعدام لعدد من الأشخاص، زاعمًا أنهم كانوا يتجسسون لصالح بريطانيا وأن عقابهم القتل. وظهر في الفيديو الذي نشره التنظيم ومدته 10 دقائق، طفلاً في السابعة من عمره مرتديًا زيًا عسكريًا يشير إلى ضرورة قتل من وصفهم ب"الكفار المرتدين"، وهم 5 أشخاص تم إطلاق النار عليهم من خلف رءوسهم في موقع صحراوي، عقب اعترافهم بالعمل لصالح الحكومة البريطانية كجواسيس على التنظيم. ووجه الإرهابي، الذي ارتدى نفس زي الذباح السابق، رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، سخر فيها من جرأته على إعلان تحدي التنظيم وقتله، متوعدًا بشن هجمات داخل بريطانيا وقتل ديفيد كاميرون بيديه. وقال أحد الضحايا: إن بريطانيا طلبت منه توفير معلومات عن موقع مسلحين في التنظيم، من بينهم بريطانيان، للمساعدة في استهدافهم بالغارات الجوية، فيما يقول آخر إنه من الرقة في سوريا، ويقول الثالث إنه من مدينة بنغازي بليبيا، ولم يقل أي منهم إنه من بريطانيا. يأتي ذلك عقب مقتل البريطاني محمد إموازي، المعروف ب"ذباح داعش" أو "الجهادي جون"، منذ شهرين في غارة لطائرة بدون طيار على سوريا عقب معلومات استخباراتية – من مخبرين حددوا مكانه في سيارة في الرقة بسوريا. من جهة "بريطانيا" فقد أعلنت شرطتها اليوم الثلاثاء 5 يناير، إن "سيدارتا دهر" المعروف بلقب "أبو روميساء" هو سفاح "داعش" الجديد والذي ظهر في الفيديو. واختفى "أبو روميساء" في شهر سبتمبر2014 بعد وقت قصير من إطلاق سراحه بكفالة بعد خضوعه للتحقيق في تهمة تتعلق بتشجيع الإرهاب. و"سيدارتا دهر" شخصية معروفة جيدا بين المتطرفين في لندن على عكس السفاح السابق "جون".