البيضاء / العلم يتساءل الصناع التقليديون بالدار البيضاء عن سر العبث الذي يتحكم في دواليب غرفة الصناعة التقليدية التي تحولت الى جهاز تحكمه المزاجية وسوء التدبير والتسيير بشكل جعل اهتمامات ومشاغل الصناع خارج اهتمام الغرفة. وحسب بعض أعضاء الغرفة فإن اجتماعات المكتب المسير للغرفة تعرف تعثرا وتحكمها سلسلة اختلالات لعدم وجود تنظيم محكم للاجتماعات وتشاور في وضع النقط الملحة التي عمل المجلس على دراستها لفائدة المشتغلين بالقطاع، وتسجل ذات المصادر أن رئيس المجلس حول منصبه الى وكالة للأسفار على حساب المال العام، وكمثال على ذلك نظمت الغرفة منذ توليه الرئاسة في غشت 2006 25 سفريات بدون أي مردودية تذكر أو برامج ومخططات. وإذا كانت ميزانية الغرفة قد تضمنت فعلا بندا خاصا بالسفر للخارج فقد بررته بالبحث عن أسواق جديدة ومستثمرين جدد بهدف انعاش السوق المحلية والرفع من مستوى الدخل الفردي للصناع التقليديين بالجهة، لكن الاستعمال السيء لهذا البند حوله فقط إلى أداة للفسحة والتجوال على حساب مصالح الصناع التقليديين ومشاعرهم. ولم يقف الرئيس عند هذا الحد بل تجاوزه باحتكار مسؤولية المعارض وتبديد الميزانيات المخصصة لها وهو ما يتم مع الأسف على حساب المنتوجات الصناعية المحلية وأوضاع الصناع والحرفيين وكذا السياحة المغربية خصوصا وأن غرفة الصناعة التقليدية بالدار البيضاء تستنزف ميزانية المعارض الخاصة والميزانية المرصودة من طرف دار الصانع في معرض واحد مشبوه سواء في طرق تنظيمه او تمويله. كما يصرف الرئيس عند حلول كل دورة للمقربين له تعويضات عن سفريات وهمية وبدلا من تحريك هذه التعويضات من أجل البحث وتحسين أوضاع الصناع يتم تحريكها عند انعقاد الدورات أو في مناسبات كجزاء على مساندة هذا الرئيس العجيب. وكانت غرفة الصناعة التقليدية بالدار البيضاء قد عقدت الدورة العادية لشهر أكتوبر خلال شهر نونبر 2008 والغريب أن هذه الدورة التي كان من المتوقع أن تناقش مشروع الميزانية اكتفت بعرض المشروع دون مناقشة على أغلبية الرئيس والمصادقة عليها خوفا من فتح باب المناقشة وإثارة التبديد الخطير للأموال دون وجه حق، فالعديد من المصاريف تتم على حساب تحويل بنود قانونية الى غايات خاصة يجب البحث في شأنها من طرف السلطات الوصية. ويستغل الرئيس مجال التكوين بالتدرج لإجبار الصناع والمستفيدين على الحضور لتظاهرات دون الوفاء بأداء التعويضات في الوقت المناسب ولهذا يتضح أن غرفة الصناعة التقليدية بالدار البيضاء تحولت الى مقاولة خاصة على حساب الأدوار الموكولة لها وخير دليل على ذلك أن أوضاع الصناع التقليديين في واد واهتمامات الغرفة في واد آخر. وبلغنا أن مجموعة من الصناع التقليديين المتضررين تعمل على تنظيم وقفات احتجاجية تحسيسية ضد العبث الذي ساد هذه المؤسسة والإهمال الذي طالهم .