أعدم تنظيم "داعش" الإرهابي بمحافظة الرقة السورية، أشهر مراهقة التحقت بصفوفه بعد "ضربها حتى الموت"؛ عقابًا على محاولاتها الفرار إلى تركيا. واشتهرت "سامرا كيزونوفيتش – 18 عامًا" هي وصديقتها سابينا سليموبيك، الأصغر سنًّا منها بعامين، حين اختفتا من منزلي عائلتيها المهاجرتين من البوسنة في العاصمة النمساوية (فيينا)، والتحقتا في أبريل العام الماضي بالصفوف "الداعشية" بعد ترددهما قبل اختفائهما على مسجد بفيينا. بحسب ما ذكرته (العربية. نت). وتم التغرير بالفتاتين الأوروبيتين، واستدراجهما للجهاد بسوريا، وفيها بدأ "داعش" يستخدمهما في الدعاية بمواقع التواصل، كما اعتمد عليهما ك"طعم" يجذب به المراهقين مثلهما للالتحاق بالتنظيم، فاشتهرتا وذاع صيتهما في العالم كله. وتركت المراهقتان رسالة مشتركة قالتا فيها لذويهما: "نحن على الصراط المستقيم. سافرنا لنقاتل في سوريا من أجل الإسلام، ولا جدوى من البحث عنا. سنجاهد في سبيل الله ونموت من أجله. نراكم في الجنة"، سبتمبر العام الماضي. وفوجئ العالم بظهور صور الفتاتين على مواقع التواصل، وهما تحملان رشاشين ومحاطتين بعدد من "دواعش" الرقة، ثم ترددت أنباء في سبتمبر العام الماضي عن مقتل واحدة من المراهقتين، وهي الصغرى سابينا سليموبيك، وأعلنت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل لايتنر عن مقتلها بنفسها، من دون أن تذكر اسمها "لكنها أبلغت عائلتها" طبقًا لما نقلته وسائل إعلام نمساوية وغيرها ذلك الوقت. واتضح في ديسمبر الماضي عبر محامٍ يعمل في مجلس الأمن بنيويورك أنها قتلت "في معركة بسوريا" وأن صديقتها "اختفت" أي سامرا، القتيلة بالضرب "الداعشي" حتى الموت. لكن الصحيفة النمساوية، التي أشارت إلى مقتل سامرا، لم تذكر متى تم تنفيذ الإعدام بها، أو كيفية مقتلها بالضرب، غير أنها نقلت عن فتاة تونسية طلبت من مراسليهما عدم البوح باسمها، وفرت من صفوف "داعش" وهي الآن في تركيا. والتزمت وزارتا الداخلية والخارجية النمساويتان التعليق على الخبر، ربما للتأكد أولا من إعدام غريب الطراز مارسه "داعش" هذه المرة، وهو الضرب القاتل. وكانت المراهقتان كتبتا معًا سلسلة تغريدات "تويترية" للأصدقاء عن حياتهما الجديدة في سوريا بعد 6 أشهر من التحاقهما بصفوف التنظيم المتطرف في أبريل العام الماضي، جاء في إحداها "لن يعثر علينا أحد أبدًا"، كما ذكرتا في أخرى أنهما تخططان للزواج من "جهاديين" لتكونا "مقاتلتين مقدستين". وأكدتا في تغريدة بائسة أن "الموت هو الهدف".