بعد سلسلة من المجاميع القصصية والدراسات المهتمة بالسينما وجماليات الصورة، صدر للكاتب محمد اشويكة كتاب جديد تحت عنوان: "الصورة السينمائية: مستويات الفهم والتأويل" ضمن منشورات دائرة الثقافة والإعلام بالشاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة. يتكون الكتاب من 160 صفحة من الحجم المتوسط، ويتضمن في مجموعه سبعة أقسام، فضلا عن المقدمة والخاتمة ولائحة غنية من المصادر والمراجع. نقرأ على ظهر الغلاف ما يلي: "إن الفيلم السينمائي مزيج من الصور التي توظف حقولا مختلفة، وتنهل من روافد تقنية ولغوية وأدبية وتواصلية متعددة. يقول غاستون باشلار: "في الأصل كانت الصورة وليست الكلمة. إن هذا الاعتبار ينبني على فكرة السبق الأنطولوجي. وما يؤسس فعل المعرفة، وعلى ما يؤثث أشياء العالم، وعلى ما يملأ مساحات التخيل. فالصورة دلالة، والدلالة اختراق سيميائي تشق آثاره كل الحقول المرئية واللامرئية، المرسومة والمتمثلة". إذاً، كيف يتم صنع الصورة السينمائية؟ وكيف يتم التعبير بواسطتها؟ وما حدود لعبة التأويل فيها؟". تبقى الإشارة في الأخير، إلى أن الكتاب يندرج ضمن رؤية استراتيجة للكاتب تطمح إلى تفكيك آليات الصورة، وتسعى إلى إدماجها في الدرس التعليمي والأكاديمي عموما بالنظر إلى اختراقها لتفاصيل حياتنا الراهنة.