سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المباراة كرست معضلة إهدار الفرص السهلة للمهاجمين المغاربة: المنتخب المغربي يتواضع مجددا وينجو من الهزيمة وديا أمام غينيا إلى متى سيظل الزاكي يجرب اللاعبين وهو الذي يقود المنتخب منذ أزيد من سنة ونصف؟!
تعادل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم مع نظيره الغيني بهدف لمثله في المباراة الدولية الودية، التي جمعت بينهما مساء اول أمس الاثنين، على أرضية الملعب الكبير بمدينة أكادير «أدرار». وكان منتخب غينيا سباقا لافتتاح التسجيل بواسطة محمد ياتارا في الدقيقة 20، غير أن عمر قادوري أدرك، ثلاث دقائق بعد ذلك، هدف التعادل للمنتخب المغربي عن طريق ضربة جزاء (د 23). وتندرج هذه المباراة، التي حضرها جمهور لابأس به وأدارها طاقم تحكيم من السينغال بقيادة ماغين نداي، في إطار استعدادات المنتخبين المغربي والغيني للاستحقاقات القادمة وعلى رأسها التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم بروسيا 2018، خاصة المنتخب المغربي الذي سيواجه منتخب غينيا الاستوائية برسم إياب الدور التمهيدي الأول لتصفيات المونديال. وهي ثاني مباراة إعدادية يخوضها المنتخب المغربي في أسبوع الاتحاد الدولي لكرة القدم، بعد الأولى الجمعة الماضي على أرضية نفس الملعب والتي خسرها بهدف دون رد أمام منتخب الكوت ديفوار (بطل إفريقيا)، بينما نجح منتخب غينيا في الفوز على نظيره الجزائري في عقر داره في مباراة مماثلة (2-1). وواصل المنتخب الوطني بقيادة الزاكي، إغضاب الجمهور المغربي، الذي بدأ يشك في قدرة فريقه على مقارعة كبار إفريقيا، خصوصا وأن الزاكي تسلم دفة المنتخب منذ أزيد من سنة ونصف ولم يقو على الحصول على تشكيلة قارة تزرع الطمأنينة في نفوس المغاربة، ليطرح التساؤل الكبير، متى سينجح الزاكي في إيجاد التوليفة المناسبة، لتحقيق ما وعد به سابقة بإعادة الأسود إلى الزئير من جديد. وخلال مباراة أول أمس، دفع الزاكي بلاعبين جدد لتعزيز خط الهجوم بالزج بكل من عاطف شحشوح مكان يوسف العربي المغضوب عليه جماهيريا، وعمر القادوري مكان نبيل درار ، كما أشرك الحارس ياسين بونو مكان المحمدي. بداية المباراة حملت بعضا من الملامح التي عكست رغبة لاعبي المنتخب المغربي في تقديم عرض تقني أفضل من الذي قدموه في ودية كوت ديفوار والمصالحة مع الأنصار الذين عبروا عن غضبهم بالعزوف عن الحضور بملعب أكادير بأعداد قياسية. و سنحت فرصة خطيرة تعامل معها اللاعب برادة برعونة كبيرة على إثر انفراد كامل بحارس منتخب غينيا ليختار التسديد من زاوية مستحيلة بعدما تلقى تمريرة رائعة من قادوري. و تواصل تسرع لاعبي الأسود على مستوى ترجمة فرص التسجيل ليرد عليها المنتخب الغيني بهجمة مدروسة ومن 3 لمسات توصل اللاعب ياتارا لاعب لييج البلجيكي بالكرة على مشارف معترك العمليات و ليسدد بباطن القدم بالزاوية اليمنى البعيدة لمرمى الحارس بونو موقعا هدفا أول في حدود الدقيقة 20 جاء عكس مجريات اللعب. رد فعل المنتخب المغربي جاء سريعا ووقع هدف التعادل بعد دقيقتين من هدف غينيا بواسطة ضربة جزاء نفذها اللاعب عمر القادوري. وخلال الجولة الثانية أشرك المدربان الزاكي و فيرنانديز عناصر جديدة قصد التجريب و و ما أفقد المباراة بعضا من إيقاعها و لو أنه أتيحت فرص واضحة للبديلين ياجور و حمد الله لكنهما لم يحسنا التعامل معها، لينتهي اللقاء بالتعادل بهدف لمثله. وقد كشفت المباراة أمام غينيا مجددا عيوب المنتخب المغربي، على جميع المستويات من الدفاع مرورا بالوسط وانتهاء بالهجوم، اللهم بعض الاستثناءات، بوجود لاعبين أبانوا عن علو كعبهم وجاهزيتهم للدفاع عن القميص الوطني في الاستحقاقات الرسمية المقبلة. يذكر أن المنتخب المغربي خاض تحت قيادة الناخب الوطني بادو الزاكي، منذ توليه مهمة تدريب «أسود الأطلس» في ثاني ماي الماضي، 12 مباراة إعدادية فاز في ست منها على منتخبات الموزمبيق (4-0) وليبيا (3-0) وإفريقيا الوسطى (4-0) وكينيا (3-0) وبنين (6-1) وزيمبابوي (2-1)، وتعادل في اثنين مع منتخب قطر (0-0) وغينيا (1-1)، وأربع هزائم أمام منتخبات أنغولا (0-2) وروسيا (0-2) والأوروغواي (0-1) والكوت ديفوار (0-1).