سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدكتور طرفاي : التصنيف العالمي كان سخيا مع المستشفيات المغربية لأن واقعها أسوأ: مصالح طبية عديدة أغلقت بسبب ندرة الموارد البشرية وعدد من المصالح تشغل أجراء من شركات النظافة
اعتبر الدكتور عبد القادر طرفاي عن الجامعة الوطنية للصحة التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب في تصريح ل«العلم» ان تصنيف المستشفى المغربي في المرتبة 3494 عالميا، حسب الترتيب الذي نشرته «شبكة ترتيب المستشفيات العالمية»، الذي ضم أزيد من 15 ألف مستشفى عبر العالم هو تصنيف لا يمثل واقع المستشفى المغربي وبالتالي فالتصنيف العالمي لهذه الشبكة كان سخيا يقول الدكتور طرفاي ، وهذا منطقي لانه اعتمد في تصنيفه على معطيات رسمية وهي معطيات مغلوطة ، ولم تعتمد على دراسات ميدانية تكشف واقع المستشفيات ببلادنا وأضاف المسؤول النقابي ل«العلم» ان الكثير من المصالح داخل المستشفيات المغربية تشغل أجراء تابعين لشركات خاصة تعمل في مجال النظافة والحراسة وما الى ذلك من نشاطات، وامام ندرة الموارد البشرية وخاصة الممرضين والأطباء فقد تم الاستعانة بخدمات هؤلاء ، والمواطن الذي يلج المستشفى لا يعرف مع من يتعامل خاصة وان هؤلاء المستخدمين يلبسون ايضا الوزرة البيضاء ومنهم من يقوم على حراسة واستقبال المرضى وتوجيههم داخل عدة مصالح، وأضاف الدكتور عبد القادر طرفاي ان قرار وزير الصحة اجلاء مرضى «بويا عمر» والزج بهم داخل مستشفيات غير متخصصة زاد الأمر خطورة ، مؤكدا أن حتى المستشفيات المتخصصة في الطب النفسي لا تتوفر على الادوية اللازمة وخاصة منها المتعلقة بالحالات الخطيرة، اضافة الى ان هناك مجموعة من المعدات والأجهزة التي صرفت عليها الدولة ميزانيات ضخمة لا يتم تشغيلها لان اليد العاملة المؤهلة غير متوفرة، والى جانب كل هذا يقول الدكتور طرفاي هناك التلاعب في الصفقات خاصة المتعلقة بالصيانة والادوية وقد اثار تقرير المجلس الاعلى للحسابات هذه الخروقات وتم تسجيل عدد من الصفقات تتعلق بصيانة اجهزة غير مشغلة حيث تمت فوترة خدمة واحدة عدة مرات لعدد من الاطراف والمصالح ، ونفس الامر يتعلق بالادوية حيث يتم اللجوء الى اغراق صيدليات المستشفيات بادوية اقتربت مدة نهاية صلاحيتها، اضافة الى سوء التدبير والتسييروكل هذه المعطيات يقول المسؤول النقابي هي موثقة، والى جانب كل هذا يتعرض المهنيون في قطاع الصحة على الصعيد الوطني لمجموعة من الاعتداءات التي تسجل يوميا وذلك راجع لتصريحات رئيس الحكومة ووزير الصحة الذي يلقي باللوم على المهنيين ويحملهم مسؤولية مايجري في القطاع من سوء تدبير وتدني الخدمات الطبية..التي تكذب شعارات هذه الحكومة ، التي عرفت المستشفيات في عهدها اسوا أزمة في مجال الدواء لم تعرفها المستشفيات من قبل في ظل الحكومات السابقة.. وحسب التصنيف العالمي فقد جاء أفضل مستشفى في المغرب في المرتبة 3494 عالميا، من بين 15 ألف مستشفى عبر العالم، من بينها خمسة مستشفيات مغربية.وحسب القائمة التي نشرت على الموقع الرسمي للشبكة ، فقد صنف المركز الاستشفائي الجامعي بفاس أول مستشفى مغربي من بين المستشفيات العالمية المصنفة، حيث كان ترتيبه على المستوى العالمي في المرتبة 3494، متبوعا بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط الذي احتل المركز 5862 عالميا، فيما حل المركز الاستشفائي محمد السادس بمراكش في المرتبة 6652 عالميا، ومستشفى ابن رشد بالدار البيضاء في المرتبة 7683، ومصحة أكدال في المرتبة 7723 على الصعيد العالمي.