سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حالة قلق و تذمر تسود في أوساط أولياء التلاميذ الحاصلين على شهادة الباكالوريا هذه السنة: ارتفاع مهول وخطير في معدلات اجتياز مباريات الولوج للمؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المحدود
لم يجد وزير التعليم العالي و البحث العلمي و تكوين الأطر الدكتور لحسن الداودي من تعليق على الظاهرة المثيرة المتعلقة بالإرتفاع المهول لمعدلات نتائج امتحانات شهادة الباكالوريا لهذه السنة غير وصفها بالمرتفعة وأضاف أثناء تدخله زوال أول أمس في لجنة التعليم و الثقافة و الإتصال بمجلس النواب خلال مناقشة الدخول الجامعي المقبل بأن هذا الإرتفاع في المعدلات لا يلائم المحتوى ، و أكد أن هذه الظاهرة تطرح إشكاليات كثيرة و لا بد من إيجاد حل لها و الذي لن يكون غير إلغاء نظام المباريات لولوج المؤسسات الجامعية ذات الإستقطاب المحدود خلال السنة الجامعية المقبلة و أوضح أن الوزارة بصدد إعداد مشروع في هذا الصدد حيث سيتم إعتماد التوجيه على أساس إحتساب المعدل المحصل عليه في الإمتحان الوطني لشهادة الباكالوريا بنسبة 50 بالمائة و المعدل المحصل عليه في الإمتحان الجهوي بنسبة 30 بالمائة بيد أن نقاط المراقبة المستمرة سيتم احتسابها بنسبة 20 بالمائة . و حديث المسؤول الأول على التعليم العالي في البلاد يصادف حالة الإرتباك العارمة التي يواجها الطلبة المغاربة الذين حصلوا على شهادة الباكالوريا هذه السنة بسبب الإرتفاع المهول في المعدلات التي اعتمدتها جميع مؤسسات التعليم العالي ذات الإستقطاب المحدود ذلك أن كليات الطب في مختلف المدن المغربية اعتمدت معدلات لا تقل عن 14.80 في كلية الطب في وجدة و وصلت إلى 16.22 في كلية الطب في الدارالبيضاء بيد أنها وصلت إلى 15.60 في كلية الطب في الرباط و 15.41 في كلية الطب في فاس . أما المعدلات المعتمدة في كلية طب الأسنان فقد وصلت في الرباط إلى 16.65 و في الدارالبيضاء إلى 16.97 بيد أن المعدلات المعتمدة في المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية تراوحت ما بين 15.90 بالنسبة للحاصلين على الباكالوريا في شعبة علوم الفزياء و 16.50بالنسبة لعلوم الحياة و الأرض و 13 بالنسبة للعلوم الرياضية في حين أنها تجاوزت سقف 17بالنسبة للأقسام التحضيرية و الهندسة و لم تنزل عن سقف 16 بالنسبة للمدارس الوطنية للتجارة و التسيير . و يتبين من خلال هذه المعدلات الجد مرتفعة و التي تجاوزت مستويات السنوات السابقة أن عشرات الآلاف من الطلبة المغاربة الذين حصلوا على معدلات مرتفعة تصل إلى 16 و أكثر محرومون من الولوج إلى المؤسسات الجامعية ذات الإستقطاب المحدود أما الحديث عن معدلات 12 و 13 و حتى 15 أصبح غير ذي جدوى تماما ، و هذه قضية تحدث اختلالات كبيرة في مبدإ تكافؤ الفرص بين أبناء المغاربة ، خصوصا و أن بعض المؤسسات التعليمية تتعمد النفخ في النقاط المحصل عليها في المراقبة الجهوية لأعتبارات كثيرة يصل بعضها حد دفع مبالغ مالية لشراء هذه النقاط . إلى جانب كل ذلك أكدت المعطيات التي حصلت عليها " العلم " أن تعمد جميع المؤسسات الجامعية ذات الإستقطاب المحدود التأخر في الكشف عن المعدلات التي ستعتمدها تجبر الطلبة المغاربة على إجتياز أكثر من مباراة لضمان أكثر الحظوظ و يحصل أن ينجح بعضهم في أكثر من مباراة ليحسموا في اختيار واحد مما يساهم في ارتفاع نسب الهدر و التي تصل إلى 20 بالمائة حسب تأكيد وزير التعليم العالي و البحث العلمي و تكوين الأطر ، حيث يستغني الطالب الناجح في مباراة من المباريات التي اجتازها عن الخيارات الأخرى .