جاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني الجزائري أن قوات من الجيش الجزائري نجحت زوال أول أمس الخميس في الحلولة دون إدخال كمية من الأسلحة والذخيرة، وتمت العملية في منطقة تسمى «الشناشن» الواقعة جنوب شرق تندوف، وأسفرت عن اكتشاف مخبإ يحتوي على مسدس رشاش من نوع كلاشنكوف وبندقية رشاشة من نوع (FMPK) إضافة إلى مسدس من نوع (FALCO) وعشرة مخازن ذخيرة تحتوي على 155 طلقة. وتعمد بيان وزارة الخارجية الجزائرية عدم الحديث عن مصدر هذه الكمية الخطيرة من الأسلحة، لكن مصادر إعلامية جزائرية أوضحت أن كمية الأسلحة هذه قادمة من الحدود الجنوبية للجزائر، وأن مصدرها الرئيسي هو شريط الساحل الإفريقي الطويل الذي يتميز بانفلات أمني خطير، وأن تهريب الأسلحة من هذا الساحل يمر إلى داخل الجزائر عبر منطقة تندوف مكان تواجد المخيمات التي تهيمن عليها جبهة البوليساريو الانفصالية، وأنه لم يعد خافيا أن العديد من اللاجئين المقيمين في هذه المخيمات اضطروا أمام ضيق سبل العيش للتعاطي إلى أنشطة محظورة كما هو الشأن بالنسبة للمخدرات وتجارة الأسلحة والهجرة السرية والتهريب. ويذكر أن الجيش الجزائري نجح قبل يومين من هذه العملية من إحباط عملية تهريب أسلحة مماثلة كانت قادمة عبر الحدود الجزائرية مع النيجر.