سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم (الدورة ال24): هدف قاتل في اللحظات الأخيرة يمنح أولمبيك خريبكة الانفراد بالوصافة *مدرب الدفاع الجديدي حمل التحكيم مسؤولية الهزيمة ومدرب لوصيكا اعترف بأن المباراة لم تكن بالسهلة
في بادرة إنسانية تستحق التنويه خصص المكتب المسير لفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، مداخيل المباراة التي جمعته بالدفاع الحسني الجديدي، برسم الدورة الرابعة والعشرين من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم والتي احتضنها ملعب الفوسفاط ليلة الجمعة الماضية، لأسرة محمد نصيبي، الذي كان قد فارق الحياة متأثرا بالجروح التي أصيب بها بعد رميه بشمروخ من طرف قاصر وسط مدينة خريبكة بعد نهاية لقاء الأولمبيك بالرجاء الرياضي البيضاوي، وهي القضية الموضوعة حاليا بين أيدي القضاء. هذا اللقاء الكروي والذي راهن عليه الجميع في أن يكون صعبا على جميع المستويات خاصة وأنه بين فريقين يجمع بينهما احتضان ودعم مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، ومن جهة ثانية لرغبة المحليين المنتشين بعودتهم بفوز من ذهب الأسبوع الماضي من مدينة سلا على حساب فريق الجيش الملكي في مواصلة الزحف بنجاح والبقاء في مركز الوصافة ومطاردة الزعيم البيضاوي الوداد، من أجل مقارعته على اللقب أو على الأقل ختم الموسم في مقعد يمنحه تأشيرة العودة للواجهة الإفريقية التي غاب عنها لما يقارب سبعة مواسم، وكذلك لكون الفريق الدكالي، عودنا دائما على تقديم عطاء مقنع أمام لوصيكا، وكثيرا ما عذبها ولو بملعبها وطموحه العودة بنتيجة ايجابية يرفع بها رصيده المتوقف عند 34 نقطة والتي تمنحه لحد الآن على الأقل ضمان بقائه بصفة رسمية ضمن الكبار، في انتظار مزيد من الغلة التي يبتغي من ورائها تحقيق كل طموح أنصاره، لكن العطاء توقف عند حدود المتوسط ولو أن الأمور كلها سارت طيلة 90 دقيقة في صالح الزوار الذين عرفوا جيدا كيف يتحكمون في كل مفاتيح النزال بعد أن نجحوا في السيطرة على وسط الميدان ومن خلاله امتلاك الكرة وصناعة عدد لا بأس به من الفرص التي كانت تجد دفاعا في المستوى حال دون ترجمتها لأهداف طيلة اللقاء دون نسيان الدور المهم للحارس المحنك البورقادي، الذي بالفعل يمكن اعتباره صمام الأمان في الخط الأخير ومكسبا كبيرا للخريبكيين الذين كانت محاولاتهم في النزال محتشمة، وقليلة جدا وتبقى أهم فرصة هي تلك التي كان وراءها التبركانين، في الشوط الثاني الذي صوب كرة ثابتة قوية بصعوبة بالغة صدها الحارس الدكالي، نحو الزاوية. وفي الوقت الذي اعتقد الجميع أن المباراة التي جرت في جو جد بارد والتي لم تكن مقنعة بسبب أسلوب الحيطة والحذر المبالغ فيهما خاصة من طرف المدرب العجلاني، والذي قتل الفرجة زيادة على سوء أرضية الملعب ستنتهي بالتعادل السلبي اللاعب رضوان الضرضوري، صوب ركنية بدقة نحو مربع العمليات وجدت إبراهيم البزغودي، الذي تصيدها بذكاء كبير وبالرأس ركنها في الشباك الدكالية. نتيجة اللقاء هذه منحت الأولمبيك الإنفراد بالمركز الثاني برصيد 41 نقطة وبفارق أربع نقاط عن المتصدر الوداد البيضاوي، الذي تأجلت مباراته أمام المغرب التطواني، بسبب خوض الأخير مباراة أمام كانو بيلارز النيجيري في دوري أبطال أفريقيا. أما فريق الدفاع الحسني الجديدي، الذي مني بالهزيمة الثامنة له هذا الموسم ، فظل في المركز السادس بعد أن تجمد رصيده عند 34 نقطة، وقد علق مدربه المصري مصطفى طارق أسباب هذه الهزيمة في تصريح أعقب اللقاء على التحكيم الذي وصفه بالضعيف وبكونه لم يكن في المستوى وأصدر قرارات لم تكن منصفة لفريقه، رغم أن تحكيم السيد عبد الرحيم اليعقوبي،كان في المستوى ولم تسجل عليه أية احتجاجات، أما المدرب أحمد العجلاني، فأكد أن المباراة لم تكن بالسهلة وأن التغييرات التي أقدم عليها كانت في محلها وأعطت المطلوب منها منوها بعطاء كل عناصر الفريق واعتبر الانتصار المحقق بالمهم والمستحق.