كان يتوقف " الأمل " عند السيد لوراورة الجزائري في فشل مراسيم افتتاح كأس العالم للأندية ليلة الأربعاء، وهو الذي يشارك في لجنة التنظيم التابعة للجامعة الدولية – فيفا – وطيلة الاجتماع الذي انعقد قبل الافتتاح بين اللجنة المنظمة المغربية واللجنة الدولية ،أظهر صمتا يحمل ملامح تؤكد أنه ينتظر الفشل في التنظيم لكي يزكي ويقوي غضب الاتحاد الإفريقي على المغرب في قضية طلب تأجيل كأس إفريقيا والتي نتج عنها تغيير مكان الاستضافة إلى غينيا والإعلان عن قرارات عقوبات ستتخد في حق المغرب. ولإفشال الموندياليتو حاول ممثل الجزائر توسيع دائرة المناورات ولجأ إلى التأثير و تحريض العديد من رؤساء الجامعات الإفريقية لرفض تلبية الدعوة المغربية لحضور كأس العالم للأندية، إلا أن هذه الممارسة المتخلفة وغير الحضارية لم تلق الاستجابة سوى من قلة قليلة . وكان الرهان المغربي يركز على إقامة تنظيم بالمستوى العالمي فقدم نموذجا عاليا لما يسمى المغرب الذي يحترم المواعيد، فقبل أسبوع كانت مراكش قد احتضنت أكبر مؤتمر عالمي لحقوق الإنسان، وقبل أيام انتهى مؤتمر الفكر حضره شخصيات وازنة من المفكرين والمثقفين العرب ، وإلى غاية نهاية الشهر سيكون المغرب قبلة للعالم لمتابعة " الموندياليتو " وبعده مباراة ميلانو ضد باريسان جيرمان، فلا غرابة إذن في أن تتحول ضد بلادنا بعض التيارات لتعرقل هذا النفوذ المغربي لأنها عاجزة على المنافسة وعلى الوصول لهذه المرتبة نظرا لعدة عوامل يفتقرونها أهمها الاستقرار السياسي الذي ينعم به المغرب. لعلنا نفهم لماذا لم يعبّر السيد لوراورة عن رأيه للصحافة الدولية التي تغطي " الموندياليتو" والتي أشادت بالتنظيم ومراسيم الافتتاح، وهو بصمته لا يمكن أن يخدع العالم وأكبر القنوات التلفزيونية وأشهر الصحفيين في مقدمتهم الإسبان والفرنسيين وحتى اليابانيين الذين أعجبوا بالتنظيم وحماس الجمهور. وبكل هذا فممثل الجزائر سيبقى يتيما في الرأي وفي الحقد السياسي، ويبقى أمامه اليقين أن جهود التآمر تستنزف متتالية وأن شحنه لرئيس الاتحاد الإفريقي عيسى حياتو دخل مرحلة عراء الانكشاف.