انعقد مؤخرا اجتماع المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين للجهة الشرقية في دورته الاولى برسم سنة 2014 ترأسه السيد عبد العالي الأقربة مدير الشؤون القانونية والمنازعات بالوزارة مفوضا من طرف وزير التربية الوطنية والتكوين المهني لترؤس الجلسة ، بحضور الكاتب العام لولاية الجهة الشرقية والكاتب العام لعمالة اقليمجرادة و ممثلي عمال صاحب الجلالة على اقاليم بركان والناظور وتاوريرت وفجيج، و ممثل رئيس مجلس الجهة الشرقية والنواب الإقليميين أعضاء المجلس الاداري. و استهل مدير الشؤون القانونية والمنازعات في كلمة نيابة عن وزير التربية الوطنية والتكوين المهني أشغال المجلس بالتذكير بالسياق الخاص الذي ينعقد فيه هذا الاجتماع و المرتبط بموضوع المشاورات حول المدرسة المغربية باعتباره ورشا وطنيا يسعى الى فتح افق جديد امام المدرسة المغربية من خلال وضع " مشروع تربوي " يروم اخراج منظومة التربية والتكوين من دائرة الاختلالات والإخفاقات التي تعرفها ووضعها في سكة التغيير وتحسين المردودية وتجويد المنتوج التربوي. وأضاف في كلمته ان المشاورات الوطنية حول المدرسة المغربية استحضرت كموجه اساسي لها التوجيهات الملكية السامية المتضمنة في الخطب الملكية المتواترة بضرورة اجراء وقفة مع الذات وتقييم الوضع الراهن للمنظومة التربوية واستشراف افاقها وذلك باعتماد النقاش الواسع والبناء في مقاربة هذا الورش المصيري. كما اكد المسئول المركزي انه من ابرز الاوراش المهيكلة التي ستطبع الموسم الدراسي المقبل ، والتي سيتم تفعيلها لأول مرة بتاريخ المنظومة التربوية ، ورش ارساء " الباكالوريا المهنية" وذلك انسجاما ومقتضيات الدعامة الثالثة من الميثاق الوطني للتربية والتكوين ، المتعلقة بالسعي الى تحقيق تلائم اكبر بين النظام التربوي والمحيط الاقتصادي. محمد ديب مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية ذكر بالسياق الذي تنعقد فيه الدورة الاولى للمجلس الاداري برسم سنة 2014 وتتمثّل في كون مختلف المرجعيات البانية لمشروع المدرسة المغربية -اليوم- قد أضحت تشكل تراكما إيجابيا وخارطةَ طريق واضحةَ المعالم، للمضيّ قدما في استكمال أطوار هذا الورش الوطني الكبير المتمثّل في إصلاح منظومة التربية والتكوين ببلادنا ، كما ابرز مدير الاكاديمية الإرادة القوية التي تحذو الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية بمختلف هياكلها ومصالحها، وهي تنخرط بعزم في مختلف المشاريع والاستحقاقات التربوية الراهنة، المتمثلة أهمّ عناوينها في بلورة " مشروع تربوي جديد ، عبر إرساء دعائم مدرسة تستجيب لانتظارات المغاربة ،ووضع لبنات حكامة جيدة تقوم على توضيح المسؤولية وتدقيقها، والارتقاء بنهج الشراكة وترسيخه، واعتماد مبدأ القرب واستكمال إرساء نهج اللامركزية واللاتمركز من خلال تعميق اختيار الجهوية، وترسيخ قيم الديمقراطية في دواليب التسيير التربوي، وتحريك آليات تدبير شؤون المؤسسة التربوية بما يجعل منها فضاء حقيقيا للنجاح والتحديث، والتصدي لظاهرة الهدر والإخفاق المدرسي، وتمهير القدرات التدبيرية لنظامنا التربوي، وإرساء مقاربة التدبير بالنتائج، وتنمية الفضاءات المدرسية وتحسين جودة خدماتها، في أفق تحقيق ذلك التناغم المنشود بين المنتوج التربوي والحاجيات التنموية المحلية والوطنية، والمضي قدما في استكمال التدابير وإتيان المبادرات الكفيلة بتثبيت دعائم مشروع مؤسسة التعليم الجيد. بعد ذلك قدم السيد المدير عرضا تتضمن فيه حصيلة عمل الأكاديمية خلال موسم 2014- 2013 و تحضير الدخول المدرسي 2015 – 2014 وحصيلة اللقاءات التشاورية حول المدرسة المغربية .