شهدت مدينة مشرع بلقصيري منذ فاتح يناير2014 تحولا نوعيا، بخصوص تفويت مسؤولية خدمات التنظيف وجمع النفايات المنزلية لشركة خاصة تسلمت مسؤولية تنظيف الأزقة والساحات الرئيسية والشوارع العمومية ،وجمع النفايات المنزلية لكن يلاحظ أن جل هذه التحولات لم تستمر طويلا حيث بدأت وثيرة الخدمات المقدمة في هذا المجال تشهد تراجعا واضحا خصوصا بالمناطق والأحياء الشعبية0 فالأوساخ والروائح الكريهة و النفايات منتشرة هنا وهناك بجانب الحاويات، والتأخر في جمع النفايات المنزلية أصبحت القاعدة الأساس ،و كلها توحي أن المدينة في حاجة ماسة لمجهودات مضاعفة على مستوى النظافة. لقد كانت أمال المواطنين كبيرة في الشركة للحد من النفايات في المدينة ،واستبشر الجميع خيرا في الشركة لحل مشكل النظافة في المدينة والقضاء على هذه الظاهرة التي تسيء للمحيط البيئي وتنعكس سلبا على صحة المواطنين ، لكن فقط بعد الثلاثة الأشهر الأولى انكشف زيف الشعارات واصدم المواطن بواقع مر ، فالشركة عاجزة عن حل مشكلة النظافة ، نظرا لمحدودية وسائلها ، فلا العنصر البشري يكفي ولا المعدات كافية ، واكتشف الجميع أن الشركة فازت بصفقة تسعى من ورائها تحصيل أرباح إضافية ولو على حساب نظافة المواطنين. ولا يمكن أن تجد هذه الشركة ما تبرر به اليوم ضعف خدماتها بوجود فقط شاحنتين ضاغطتين وفي غالب الأحيان لا تشتغل إلا واحدة. وشاحنة لنقل الحاويات الكبيرة والتي تستعار كل مرة من جهة معينة ولا تستعمل إلا مرتين او ثلاث مرات في الشهر ، وشاحنة صغيرة تستعمل بين الفئة والأخرى، إضافة إلى ذلك النقص الكبير في الحاويات الصغيرة الموزعة في الشوارع والأحياء والتي بدورها أصبحت تنعكس سلبا على صحة المواطنين حيث لم تكلف الشركة نفسها عناء تنظيفها منذ أن ابتدأت الاشتغال إلى يومنا هذا . وما أثار استغرابنا هو ظهور شاحنتين في هذه الأيام الأخيرة واحدة تقوم بغسل الحاويات والأخرى تقوم بتنظيف الشوارع ، رغم أن الشركة لها من الوجود 6 أشهر ؟ وفي الوقت الذي نرى فيه بعض الشركات بالمدن المجاورة تقوم على الأقل بجولتين في كل يوم لجمع النفايات المنزلية نجدها عاجزة في بعض الأحيان القيام حتى بجولة واحدة يوميا مما يجعل الازبال تتراكم حول الحاويات الصغيرة والكبيرة. ناهيك أن الشركة مند توليها مسؤولية نظافة المدينة لم تقم بأي حملة التحسيسية،والتي كان من المفروض ان تجند لها فرق متنقلة مهمتهم تحسيس السكان بأهمية النظافة،والإجابة على استفسارات المواطنين بخصوص برنامج عمل الشركة، بهذه المناسبة وطرق النظافة، وتوزيع الملصقات الخاصة بحملة التحسيس وكذا الأكياس البلاستيكية الخاصة بجمع نفايات. فاليوم أصبح من غير المعقول أن تبقى الجهات المعنية مكتوفة الأيدي في انتظار تحسن تلك الخدمات ,فلا بد من تدخل في هذا المجال ولا بد من مراقبة فعالة لهذه الشركة في إطار المفهوم الجديد للسلطة.