في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح المقدم محمد بيليا، قائد الوحدة المتنقلة الجهوية للوقاية المدنية بالدار البيضاء الكبرى، أن عمليات البحث عن الضحايا تحت أنقاض العمارات الثلاث، التي انهارت يوم الجمعة الماضية، قد تم توقيفها أمام خطر انهيار المساكن المجاورة، مشيرا إلى أنه تمَّ بهذا الخصوص، تركيب أجهزة تعمل بالليزر لرصد الحركات. وأضاف بيليا، أن هذه الأجهزة، الموجهة نحو مسكنين، تقوم بقياس ميل البنايات المهددة بالانهيار من أجل تحديد مستوى استقرار الجدران، وإصدار تحذير لرجال الإنقاذ في حال تجاوز ميل البنايات الدرجة المحددة. وحسب السلطات المحلية، فإن حصيلة هذا الحادث قد ارتفعت بعد ظهر اليوم إلى 16 قتيلا بعد انتشال جثة رجل يبلغ من العمر 34 عاما من تحت الأنقاض. وكانت أول عملية توقيف البحث عن الضحايا قد جرت قبل منتصف النهار أمام خطر انهيار أجزاء من الطابق الرابع وسطح إحدى العمارات المنهارة، قبل أن تستأنف الأشغال باستعمال آلية لهدم تلك الأجزاء. وللإشارة حسب مصادر مطلعة فإن عامل بناء تم وإلقاء القبض عليه وهو تحت المراقبة الآن، بعدما تبين أنه متورط في القيام بإصلاحات داخل الطابق الأسفل بدون ترخيص في العمارة المنهارة وبالضبط في محل تجاري كان صاحبه وهو ابن مالك العقار المنهار، يريد توسيعه، واشتبهت الأبحاث الجارية في العامل، بقيامه بحذف عمود خرسانة عبر تخريبها، الأمر الذي نتج عنه تصدع كبير وسقوط جزء من الجدران. وقد أعاد العامل ترميم الخرسانة ب"الياجور" الأحمر، قبل أن تتهاوى العمارة بعد ساعتين من منتصف ليلة الجمعة، وهو ما خلف سقوط 16 ضحية إلى حدود مساء اليوم، وما تزال الجرافات بعين المكان، بحثا عن مفقودين.