"البذلة السوداء" تغيب عن المحاكم.. التصعيد يشل الجلسات وصناديق الأداء    عبد المومني يُشيد بتطور "ما قبل المحاكمة".. ومصدر أمني يستعرِض الضمانات    أخنوش يثمن "التنمية الحضرية" لأكادير‬    حزب أخنوش يفشل في استعادة رئاسة جماعة مكناس وينهزم أمام الأحزاب الصغيرة    الرياضة المدرسية المغربية تتألق بالبحرين …    رئيس الحكومة يشرف بجهة سوس ماسة على انطلاق خدمات 32 مؤسسة صحية    الأميرة للا حسناء تدشن بقطر الجناح المغربي "دار المغرب"    غيبوبة نظام الكابرانات تكشف مهازل استعراضات القوة غير الضاربة    "كلنا نغني": عرض فني يعيد الزمن الجميل إلى المسرح البلدي بالعاصمة التونسية    مسؤول أمريكي: المغرب دعامة حقيقية للأمن والاستقرار في إفريقيا    ارتفاع عدد قتلى الفيضانات في إسبانيا إلى 205 على الأقل    صدور عدد جديد من مجلة القوات المسلحة الملكية    فؤاد عبد المومني في أول تصريح له بعد إطلاق سراحه: ما تعرضت له هو اختطاف (فيديو)    الملاكم المغربي عثمان شدغور يحرز الميدالية البرونزية في بطولة العالم للشبان    البيضاء تحيي سهرة تكريمية للمرحوم الحسن مكري    المغاربة ينفقون 22.31 مليار درهم في السفر وتحويلات الجالية تفوق 91 مليارا    نمو حركة النقل الجوي بمطار الحسيمة بنحو 18 في المائة مع متم شتنبر    البطولة: أولمبيك آسفي يتنفس الصعداء بعد الانتصار على شباب السوالم    ارتفاع حجم الساكنة السجنية في المغرب بما يزيد عن الثلثين خلال 15 سنة الأخيرة    لقجع يكشف خارطة مدن كأس العالم بالمغرب    منزلة الرابع المرفوع : عزلة الجزائر أمام مجلس الأمن وتناقضاتها    منْ كَازا لمَرْسَايْ ! (من رواية لم تبدأ ولم تكتمل)        عالمي: المغرب يحقق أعلى معدل لاستقطاب السياح    حصيلة القتلى الإسرائيليين في غزة ولبنان    مجلة إسبانية: المغرب "فاعل استراتيجي" في قطاع ترحيل الخدمات    ارتفاع حصيلة القتلى في فيضانات إسبانيا لأزيد من 200 ضحية    المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية يجري لقاء مع وزير الدفاع الموريتاني    تأجيل محاكمة المتهمين في قضية "إسكوبار الصحراء" إلى 22 نونبر بسبب إضراب المحامين    الدار البيضاء.. ثلاث رصاصات لتوقيف شخص واجه الشرطة بمقاومة عنيفة    اختتام الدورة الخريفية لموسم أصيلة الثقافي الدولي النسخة 45    رسميا.. الكاف يعلن عن برنامج دوري ابطال أفريقيا للسيدات    مقتل 47 فلسطينيا وإصابة العشرات إثر غارات إسرائيلية على وسط غزة    ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا فى إسبانيا    إحباط عملية لتهريب أزيد من 63 ألف قرص مهلوس بمعبر بني انصار    مجلس النواب.. جلسة عمومية تخصص للأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة إلى رئيس الحكومة    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها على وقع الأخضر    البريد بنك حاضر في احتفالات المعهد العالمي لصناديق الادخار    عمر هلال: الجزائر ودي ميستورا يغفلان أن المغاربة أقسموا على عدم التفريط في صحرائهم    اشتباك دموي في مدينة فرنسية يخلف 5 ضحايا بينها طفل أصيب برصاصة في رأسه    إطلاق الحملة الوطنية للمراجعة واستدراك تلقيح الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة بإقليم الجديدة    الأشعري يناقش الأدب والتغيير في الدرس الافتتاحي لصالون النبوغ المغربي بطنجة    الفتح يعلن إستقبال الوداد بمدينة المحمدية    دعوى قضائية بمليارات الدولارات .. ترامب يتهم "سي بي إس" بالتحيز    بعثة تسبق المنتخب المغربي إلى الغابون للاطلاع على مقر الإقامة وملاعب التداريب    توقعات أحوال الطقس اليوم الجمعة    مالك صحيفة "هآريتس" العبرية يصف الفلسطينيين ب"مقاتلي الحرية" ويدعو إلى فرض عقوبات على إسرائيل    موسم أصيلة يحتفي بمحمد الأشعري، سيرة قلم لأديب بأوجه متعددة    "ماكدونالدز" تواجه أزمة صحية .. شرائح البصل وراء حالات التسمم    دراسة: الفئران الأفريقية تستخدم في مكافحة تهريب الحيوانات    متحف قطر الوطني يعرض "الأزياء النسائية المنحوتة" للمغربي بنشلال    دراسة: اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان    ثمانية ملايين مصاب بالسل في أعلى عدد منذ بدء الرصد العالمي    كيفية صلاة الشفع والوتر .. حكمها وفضلها وعدد ركعاتها    مختارات من ديوان «أوتار البصيرة»    وهي جنازة رجل ...    أسماء بنات من القران    نداء للمحسنين للمساهمة في استكمال بناء مسجد ثاغزوت جماعة إحدادن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



والي جهة تادلة أزيلال يؤكد نجاح الزيارة الميمونة لجهة تادلة أزيلال
نشر في العلم يوم 30 - 05 - 2014

أكد والي جهة تادلة أزيلال خلال كلمة ألقاها بعد عصر يوم الأربعاء 28 ماي 2014 بنادي الفروسية ببني ملال أمام حشد من المنتخبين و رؤساء المصالح الخارجية و رجال الأمن الوطني و ...أن الزيارة الملكية الميمونة للجهة طيلة العشرة أيام التي قضاها عاهل البلاد بالجهة بدءا من يوم الجمعة 16 ماي 2014 إلى غاية يوم الأحد 25 ماي الجاري لقيت نجاحا باهرا على مستوى الأقاليم الثلاث أزيلال و بني ملال و الفقيه بن صالح و ينوه بتعاون المنتخبين و القوات العمومية و المجتمع المدني و الفرقاء الاجتماعيين و الأحزاب و وسائل الإعلام و رؤساء المصالح و يؤكد نجاح الزيارة الملكية الميمونة على جميع المستويات .
الزيارة الملكية لجهة تادلة أزيلال
خصصت ساكنة مدينة بني ملال والمناطق المجاورة، استقبالا حماسيا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي حل بعد زوال يوم الجمعة 16 ماي 2014بعاصمة جهة تادلة- أزيلال، قادما إليها من الدار البيضاء.
واحتشد آلاف المواطنين من جميع الفئات العمرية، على طول المسار الذي مر منه الموكب الملكي، انطلاقا من مطار بني ملال، هاتفين بحياة جلالة الملك ومرحبين بمقدم جلالته السعيد. وكانت الفرق الفولكلورية المحلية تصدح بالأهازيج الشعبية، كما أدت فرق الفروسية التقليدية عروضا بهيجة بمناسبة هذه الزيارة الميمونة التي غمرت بالفرحة والسعادة جميع سكان هذه المنطقة من المملكة.
وعلى طول الطريق التي عبرها الموكب الملكي، والتي زينت بالأعلام الوطنية وصور صاحب الجلالة، رفعت لافتات تبارك هذه الزيارة المباركة وتجدد التعبير لجلالة الملك عن ولاء و وفاء ساكنة جهة تادلة- أزيلال لشخص جلالته و تعلقها بالعرش العلوي المجيد.
كما هتفت ساكنة مدينة بني ملال بحياة أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعبيرا عن عميق الامتنان لجلالته على هذه الزيارة الميمونة، التي تشكل مرحلة جديدة على درب تنمية المدينة و المنطقة برمتها، بما ينسجم تمام الانسجام مع أوراش التنمية السوسيو- اقتصادية الكبرى المفتوحة عبر مجموع جهات المملكة.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أشرف على تدشين المطار الجديد لبني ملال بعد أشغال إعادة البناء والتهيئة التي تطلبت غلافا ماليا قدره 5ر195 مليون درهم.
و يندرج هذا المشروع المهيكل، الذي يعد ثمرة شراكة بين المكتب الوطني للمطارات (128 مليون درهم)، ومجلس جهة تادلة- أزيلال (5ر67 مليون درهم)، في إطار الجهود التي ما فتئ يبذلها جلالته من أجل فك العزلة وتحسين الولوج إلى جهة تادلة- أزيلال، مع تمكينها من تنمية شاملة، متوازنة ومستدامة. تعززت البنيات التحتية الأساسية لمدينة بني ملال بفضل المشاريع السوسيو- اقتصادية التي دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يوم الاثنين، والرامية إلى تحسين إطار عيش الساكنة المحلية وتدعيم الهوية الثقافية للإقليم.
وهكذا، أشرف جلالة الملك على تدشين سوق السمك بالجملة لمدينة بني ملال، ودار الثقافة، بما يشكل تجسيدا جديدا للعناية التي ما فتئ جلالته يحيط بها جهة تادلة- أزيلال، وحرص جلالته على جعلها قطبا قائم الذات للتنمية السوسيو- اقتصادية.
ويروم سوق السمك بالجملة ، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 53 مليون درهم، تحسين الجودة، وضمان سلاسة وشفافية العمليات التجارية، وتطوير استهلاك المنتوجات البحرية على مستوى الجهة، وذلك من خلال تمكين المواطن من الاستفادة من الثروات البحرية التي تزخر بها البلاد في أفضل الظروف، سواء من حيث الثمن أو الجودة أو الوفرة والسلامة الصحية.
وقد شيد السوق الجديد ، الذي يعد ثمرة شراكة بين المكتب الوطني للصيد ومؤسسة تحدي الألفية والجماعة الحضرية لمدينة بني ملال، على مساحة إجمالية قدرها 20 ألف و370 متر مربع، وذلك وفق معايير الجودة الدولية المعمول بها، كما تم تزويده بتكنولوجيات تضمن المعالجة المعلوماتية لمجموع عمليات البيع.
ويشتمل سوق السمك بالجملة لبني ملال، الذي يعد الخامس من نوعه المنجز في إطار مشروع "الصيد التقليدي" لبرنامج تحدي الألفية حساب - المغرب، على فضاء للبيع، وغرف مبردة، ووحدة لإنتاج الثلج، ووحدة لغسل الصناديق البلاستيكية، ومواقف لسيارات الباعة والمشترين، وميزان، إضافة إلى قاعة للصلاة.
ومن أجل تحسين ظروف تسويق المنتوجات البحرية، تم في إطار برنامج تحدي الألفية حساب - المغرب وبشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، اقتناء 40 دراجة ثلاثية العجلات بصناديق مبردة عازلة لفائدة الباعة المتجولين بالمنطقة.
أما دار الثقافة، فقد تم إنجازها وسط المدينة بغلاف مالي إجمالي قدره 14 مليون درهم. وسيتيح هذا الفضاء تحسين ولوج الساكنة المحلية لبنيات التنشيط الثقافي والفني، كما ستشكل إطارا ملائما لبروز الكفاءات وصقلها.
ويندرج إنجاز دار الثقافة (1300 متر مربع) في إطار مقاربة تروم محاربة الإقصاء والأمية في الأوساط المعوزة، وذلك من خلال التشجيع على المطالعة في صفوف الأطفال والشباب، وتعليم القرب المستمر، والنهوض بالأنشطة الثقافية والفنية.
وتتضمن هذه البنية الجديدة، الممولة من طرف وزارة الثقافة ومجلس جهة تادلة- أزيلال والجماعة الحضرية لبني ملال، على قاعة للعروض، ومسرح (300 مقعد)، وفضاء للأطفال، ومكتبة، وقاعة متعددة الوسائط، وأخرى للمطالعة.
وتشكل دار الثقافة ببني ملال جزء من شق "التنمية الاجتماعية" المندرج في إطار برنامج التأهيل الحضري لمدينة بني ملال، الذي رصد له غلاف مالي إجمالي قدره 4ر997 مليون درهم، والذي يروم تدعيم النسيج الحضري من خلال تهيئة وإعادة تأهيل واستصلاح البنيات التحتية الأساسية، والنهوض بالتجهيزات السوسيو- رياضية والثقافية والاقتصادية الجماعية. حل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله،
بعد ظهر اليوم الثلاثاء 20 ماي 2014، بمدينة الفقيه بنصالح، دخل جلالة الملك المدينة دخولا رسميا.
ولدى وصوله إلى ساحة محمد السادس، قام جلالة الملك بتحية العلم على نغمات النشيد الوطني، قبل أن يستعرض جلالته تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية الرسمية.
إثر ذلك، تقدم للسلام على صاحب الجلالة السادة محمد حصاد وزير الداخلية، والشرقي الضريس الوزير المنتدب في الداخلية، ومحمد مبديع الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، رئيس الجماعة الحضرية للفقيه بنصالح.
بعد ذلك، قدم لجلالة الملك التمر والحليب جريا على التقاليد المغربية العريقة، قبل أن يتقدم للسلام على جلالته والي جهة تادلة- أزيلال عامل إقليم بني ملال السيد محمد فنيد، ورئيس مجلس الجهة السيد صالح الحمزاوي، وعامل إقليم الفقيه بنصالح السيد نور الدين أوعبو، والمنتخبون، والأعيان، وممثلو السلطات المدنية والعسكرية، وممثلو المجتمع المدني بالإقليم.
وكعادته، أبى جلالة الملك إلا أن يتوجه نحو جموع المواطنين الذين حجوا بأعداد غفيرة، في هذا اليوم المشهود، لتجديد ولائهم لصاحب الجلالة وتأكيد تشبثهم بأهداب العرش العلوي المجيد.
و في جو مفعم بالفرحة الشعبية العارمة، احتشدت ساكنة الفقيه بنصالح على طول الطريق التي مر منها الموكب الملكي، مخصصة استقبالا حماسيا كبيرا لجلالة الملك، الذي يشرف هذه الربوع من المملكة بزيارة ميمونة تعكس ما يغمر به جلالته ساكنة المنطقة من عطف ورعاية بالغين.
وفي هذا اليوم البهيج، اكتست مدينة الفقيه بنصالح حلة بهية حيث رفعت ، بمختلف شوارع المدينة ، الأعلام الوطنية و لافتات تتضمن عبارات الترحيب بجلالة الملك والتشبث الوثيق بشخص جلالته وبأهداب العرش العلوي المجيد.
وفي جو من التلاحم الراسخ، هتفت ساكنة الفقيه بنصالح بحياة أمير المؤمنين صاحب جلالة الملك محمد السادس، معبرة عن عميق امتنانها لجلالته على هذه الزيارة الميمونة، التي تشكل مرحلة جديدة على درب تنمية المدينة، بما ينسجم تمام الانسجام مع أوراش التنمية السوسيو- اقتصادية الكبرى المفتوحة عبر مجموع جهات المملكة
تجسد العزم الأكيد لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ، على تطوير فلاحة تضامنية، عصرية وذات إنتاجية عالية، مرة أخرى، اليوم الأربعاء، من خلال إطلاق جلالته بجهة تادلة- أزيلال، لمشاريع فلاحية تروم تثمين المنتوج الفلاحي، والرفع من دخل الفلاحين، والنهوض بالبحث العلمي في المجال.
وهكذا، أشرف جلالة الملك على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز مشروع قطب البحث والتنمية ومراقبة الجودة الغذائية بالقطب الفلاحي لتادلة- أزيلال، والمشروع المتعلق بتحويل أنظمة الري "السطحي" إلى أنظمة الري الموضعي "بالتنقيط" على مستوى الأراضي السلالية ل "أولاد اعريف" بالجماعة القروية سيدى عيسى (إقليم الفقيه بنصالح)، وذلك بغلاف مالي إجمالي يناهز 125 ميلون درهم.
وتعكس هذه المشاريع الحرص الراسخ لجلالة الملك على جعل القطاع الفلاحي محفزا للنمو الاقتصادي المتوازن والمستدام لمجموع جهات المملكة، وعاملا جوهريا لتنمية المناطق القروية، من خلال تطوير منظومات الإنتاج الفلاحي والتحكم في تدبير الموارد المائية.
ويندرج قطب البحث والتنمية ومراقبة الجودة الغذائية (5ر71 مليون درهم)، الذي سيقام بالجماعة القروية أولاد امبارك (إقليم بني ملال) على مساحة إجمالية قدرها 62ر2 هكتار (منها 5000 متر مربع مغطاة)، في إطار مخطط "المغرب الأخضر"، والذي يروم، على الخصوص، الارتقاء نوعيا وكميا، بعرض المواد الأولية الفلاحية الموجهة للتحويل. و سيشكل القطب، الذي يعد مركزا قائم الذات للبحث والتنمية ومراقبة الجودة، وحدة لمركزة الخبرات وتجميع الوسائل والخدمات التي ستتيح تعزيز قدرات الفاعلين ومصاحبة المهنيين في جهودهم الرامية إلى تحسين القدرة الإنتاجية للقطاعات التنافسية ذات الإمكانيات العالية وتثمين المنتوجات الفلاحية الموجودة في المنطقة.
ويتألف قطب البحث والتنمية ومراقبة الجودة الغذائية، الذي أحدث ليكون بمثابة شباك وحيد، على مختبرات من الجيل الجديد تابعة للمؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والمعهد الوطني للبحث الزراعي.
كما سيتضمن هذا المشروع، وحدة للبحث والتكوين، ومركزا للندوات بوسعه استقبال زهاء 200 شخص، وفضاء للاستقبال، وجناحا مخصصا لإيواء المتدربين والزوار (20 غرفة)، ومطعما.
ويعتبر قطب الجودة الغذائية أحد مكونات القطب الفلاحي لتادلة- أزيلال (926 مليون درهم)، والذي سينجز على خمسة أشطر، حيث سيشتمل على منطقة للأنشطة الصناعية، ومنطقة للتجارة والخدمات، ومنطقة لوجستيكية، وأخرى بيئية.
ويروم قطب البحث والتنمية ومراقبة الجودة الغذائية ، الذي يمتد على مساحة إجمالية قدرها 208 هكتار، تثمين المنتوجات الفلاحية بالنسبة للسلاسل الرئيسية للجهة، من خلال تجميع الإنتاج الفلاحي الجهوي، وتحويله، وتسويقه وتوزيعه. أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الخميس ببني ملال، على تدشين مركز للتكوين المهني داخل السجن المدني للمدينة، وعلى وضع الحجر الأساس لبناء مركز للرعاية اللاحقة.

ويشكل هذان المشروعان ، المنجزان من طرف مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء باستثمار إجمالي قدره 5ر9 مليون درهم، خير تجسيد للاهتمام الدائم لجلالة الملك بجعل الفضاء السجني مدرسة للفرصة الثانية، وكذا حرص جلالته الراسخ على ضمان اندماج الأشخاص نزلاء المؤسسات السجنية في النسيجين الاجتماعي والاقتصادي بعد الإفراج عنهم. أدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله ، اليوم صلاة الجمعة ب "مسجد محمد السادس " الذي دشنه جلالته ،بالمناسبة ،بمدينة بني ملال.

وانطلاقا من قول الله تعالى : "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم" ، بين الخطيب أن هذه الآية العظيمة الشأن تمثل كلية من كليات القرآن العظيم ، أي مبدأ من المبادئ الكبرى في تنظيم الإنسان والعمران ، وأصلا من أصول الشريعة في طاعة أولى الأمر في السر والإعلان.

وأوضح أن هذه الآية جاءت مؤسسة على سالفتها السابقة التي تنيط إقامة العدل برقاب أولى الأمر باعتبارهم حراس العدل وأمناؤه والموكول إليهم تنفيذه وتحقيقه ، مؤكدا أن تحقيق هذا الأمر العظيم ، الذي قامت عليه السماوات والأرض ألا وهو" العدل" ، لا يتم إلا بوجود الإمام الذي به تتم حراسة الدنيا والدين ، فوجب على الأمة ، بمقتضى هذه الآية ، نصب الإمام الذي به ينتظم شأن الأنام على ممر الأزمنة والأيام ، ويرتفع شأن دين الإسلام ، أي أن أمور كل مجتمع إسلامي لا بد أن تقوم على نظام سياسي تضمنه هذه الإمامة لأنه بذلك الشرط يكون لهذا المجتمع شأن.

وأضاف الخطيب أنه لما كانت طاعة الله ورسوله ، التي هي الغاية من وجود الإنسان وحكمة الله في بقائه واستمرار العمران ، وبما أن هذه الطاعة لا يتحقق وجودها على التمام والكمال إلا بطاعة أولي الأمر الذين هم نواب رسول الله صلى الله عليه وسلم في إقامة الدين بشموله وأصوله وفروعه ومراتب إسلامه وإيمانه وإحسانه ورعاية مصالح الخلق في ضرورتيه وحاجيه وكماليه، فقد كان للإمامة العظمى أمرها العظيم وخطرها الجسيم وحقها الفخيم .

وذكر بأن الإسلام ما عظم حقا من الحقوق العامة ، بعد حق الله ورسوله ، أعظم من حق الإمام أمير المؤمنين ، فأوجب طاعته في المنشط والمكره ، والوفاء له بالبيعة في الظاهر والباطن وفي السر والعلن ، وألزم سمعه وتنفيذ أمره ، مصداقا لقول الرسول الكريم "من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن أطاع أميري فقد أطاعني ومن عصى أميري فقد عصاني" .

وشدد الخطيب على أن المسلم إنما يطيع ولي أمره طاعة لله ورسوله وأن هذا هو الفرق بين إخلاص الطاعة من المسلم الذي يطيع إمامه تقربا وتعبدا وعقيدة وتعهدا ، وبين من يطيعه لدنياه إن أعطاه منها رضي وإن منعه منها سخط ، مبرزا أن طاعة أمير المؤمنين منبثقة من عقيدة الإيمان ، بحيث لا يكمل الإيمان إلا بها ولا يجمل إلا بتحقيقها ولا تحسن الخاتمة إلا بالوفاء ببيعتها.

وأشار إلى أن هذه الطاعة مبنية كذلك على الحب المتبادل بين من ولاه الله مقاليد الأمة وبين هذه الأمة ، فهي تحبه لما تعلمه من أن حبه من حب الله ورسوله ، وتتقرب بذلك الحب الى ربها لتنال به خير دنياها وأخراها ، وحين يتحقق هذا الحب والوفاء يتحقق معه الحب الإلهي ، فيتجلى سبحانه في عطائه للأمة التي تحقق فيها هذا الحب والوفاء بالرخاء والازدهار والأمن والاستقرار ، فتكثر أرزاقها وتتضاعف بركاتها وتعظم قوتها ويعلو شأنها وينفذ أمرها ، كما أنه بهذه الطاعة الجامعة والمحبة الكاملة بين الراعي والرعية يتحقق جلال التسبيح للواحد الأحد وجمال السجود للفرد الصمد.

وبعد أن ذكر بجلال هذه الحقوق للإمام ولي الأمر وجمال القيام بها وما تثمره من سؤدد ورفعة وما تحققه من سعادة وطمأنينة في الدنيا والدين ، حث الخطيب على ضرورة الاستمرار في القيام بحقوقها وتعظيم شأنها ورعاية حرمتها، مؤكدا أن مما يزيدنا ترغيبا في التمسك بها والدعاء بالبقاء لها ، ما أنعم الله به علينا وحبانا به في هذا البلد الحبيب من إمامة قامت على أمر الدين ، وقيادة رشيدة أسست على بيعة شرعية وحبل متين ، وقد اجتمع فيها من الخير والسؤدد ما تفرق في غيرها ، فقد تميزت بإمارة المؤمنين وذرية سيد المرسلين وأهل بيته الطاهرين فصار حبها من صميم الدين ووجب بمقتضى ذلك وصلها وعظم شأنها.

وابتهل الخطيب في الختام إلى الله عز وجل بأن يحفظ أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين ، صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، ويقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ويشد عضد جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الكريمة.

كما تضرع إلى العلي القدير بأن يغدق شآبيب مغفرته ورضوانه على فقيدي العروبة والإسلام جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني ويطيب ثراهما ويكرم مثواهما.



كما يعكس هذان المشروعان الرؤية الملكية المستنيرة الرامية إلى تعزيز الأمن على مستوى المجتمع، ومحاربة الانحراف، وخفض عدد نزلاء السجون ومعدل حالات العود. 

ويعد المركز الجديد للتكوين المهني التابع للسجن المدني لبني ملال، المركز ال 51 من نوعه على مستوى المملكة، و يندرج في إطار برنامج مندمج تشرف على تنفيذه مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء ويهدف إلى تحويل الفضاء السجني إلى وسط لإعادة التربية والتعلم واكتساب المهارات وتغيير نمط العيش، لاسيما عبر تكثيف الأنشطة الثقافية والرياضية، والتكفل الطبي بالسجناء، وتطوير الأنشطة التعليمية والتكوينية.

كما يندرج إحداث مركز التكوين هذا (6 ملايين درهم)، في إطار خيار مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، الذي يهتم بالتكوين والتعليم كآليتين لإعادة الإدماج الاجتماعي والمهني، ومحاربة حالات العود والهشاشة الاجتماعية.

وسيستفيد من المركز الجديد، الذي يعد ثمرة شراكة بين المؤسسة ومكتب التكوين المهني و إنعاش الشغل والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أزيد من 260 نزيلا. وسيوفر تكوينات تهم، على الخصوص، مهن البناء، والحلاقة ، والإعلاميات، والمكتبيات. و سيقدم المركز أيضا ، تكوينا في الفلاحة وحصصا في محو الأمية والتعليم النظامي، كما أنه يشكل جزء من خريطة التكوين المهني التي وضعها مكتب التكوين المهني و إنعاش الشغل. وقد اختيرت هذه الشعب ، في تلاؤم تام مع الوسط السوسيو- اقتصادي للمنطقة، من أجل تيسير ولوج الأشخاص نزلاء المؤسسات السجنية لسوق الشغل. أما مركز الرعاية اللاحقة ، المزمع إنجازه (5ر3 مليون درهم)، فيروم مصاحبة السجناء السابقين في سعيهم إلى الاندماج في الحياة العائلية والسوسيو- مهنية. وعلى غرار المراكز الموجودة بكل من سلا والدار البيضاء وأكادير ووجدة ومراكش وفاس وطنجة، فسيستفيد من مركز الرعاية اللاحقة ببني ملال، السجناء السابقون الحاملون لمشروع حياة فردي تمت صياغته بناء على تشخيص أنجز خلال فترة تمضية العقوبة السجنية بمساعدة مصلحة التهييئ لإعادة الإدماج. و ستقوم مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء بتمويل هذا المركز بمساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وستمكن هذه المشاريع ، ذات الحمولة الاجتماعية القوية، من تهييئ ظروف حياة كريمة بالنسبة للأشخاص نزلاء المؤسسات السجنية، وتكوين مواطنين قادرين على المشاركة الفاعلة في الدينامية التنموية التي تشهدها المملكة.

تجسد الحرص الدائم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ،على النهوض بأوضاع الشباب، مرة أخرى اليوم الجمعة، من خلال المشاريع التي دشنها جلالته بمدينة أفورار (إقليم أزيلال).
ويتعلق الأمر بمركز لتقوية قدرات الشباب ودار للطالبة، تم إنجازهما من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن بغلاف مالي إجمالي قدره 9ر4 مليون درهم.
ويعكس إنجاز هاتين المنشأتين الاهتمام البالغ الذي يوليه جلالة الملك للنهوض بالعنصر البشري باعتباره حجر الزاوية في كل سياسة تنموية، وكذا حرص جلالته الموصول على تمكين جميع شرائح المجتمع، لاسيما الأشخاص في وضعية هشاشة، من الوسائل والآليات اللازمة للاندماج السوسيو- اقتصادي.
وسيمكن مركز تقوية قدرات الشباب المستفيدين من التفتح وتقوية قدراتهم والنهوض بأوضاعهم السوسيو- اقتصادية، لاسيما من خلال حصص لمحو الأمية وتعلم المهن المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل.
ويشتمل هذا المركز ، المشيد على مساحة 1500 متر مربع، على قاعات لمحو الأمية، والدعم المدرسي، وتعليم اللغات الأجنبية، والإعلاميات ، وورشة للحلاقة ، وقاعة متعددة الاختصاصات وأخرى لتوجيه ومواكبة الشباب.
وستشرف على تسيير مركز تقوية قدرات الشباب، المنجز بغلاف مالي قدره 5ر2 مليون درهم، جمعية "الانطلاقة للتنمية والبيئة والثقافة- أفورار".
أما دار الطالبة ،التي دشنها كذلك جلالة الملك ، فتشكل فضاء لاستقبال ومصاحبة وتفتح الفتيات القرويات المتمدرسات، كما أنها تهدف إلى محاربة الهدر المدرسي في الوسط القروي.
وشيدت دار الطالبة على مساحة إجمالية قدرها 2000 متر مربع ،وبغلاف مالي قيمته 4ر2 مليون درهم. وقد عهد بتسييرها للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
وتندرج مختلف هذه المشاريع في إطار منجزات مؤسسة محمد الخامس للتضامن لفائدة الشباب، والتي تروم توفير جميع الظروف الاجتماعية الكفيلة بتحقيق تفتحهم واندماجهم السوسيو- مهني، وذلك بفضل مقاربة للتأطير والدعم المدرسي والتكوين.
تعززت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، هذا الورش الملكي الكبير ، يوم لسبت 24 ماي 2014، بفضل مختلف المبادرات المتخذة من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على مستوى إقليم أزيلال.
INCLUDEPICTURE "http://www.map.ma/ar/sites/default/files/imagecache/image450x450_article/activite_royale_-_azilal_indh_m1.jpg" * MERGEFORMATINET
وهكذا، عرف هذا الإقليم الواقع وسط المملكة، برسم الفترة 2011- 2015 ، إنجاز العديد من المشاريع (3ر461 مليون درهم)، تدخل في إطار البرامج الخمس للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، ألا وهي برنامج محاربة الفقر في الوسط القروي، وبرنامج محاربة الهشاشة، والبرنامج الأفقي، وبرنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري، وبرنامج التأهيل الترابي.
وقد تعززت هذه الدينامية المشهودة، من خلال إشراف جلالة الملك،على تسليم هبة عبارة عن عدد من المعدات والتجهيزات لفائدة تعاونيات وجمعيات محلية.
وتروم هذه المعدات والتجهيزات ، التي تم اقتناؤها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باستثمار إجمالي ناهز 7ر4 مليون درهم، النهوض بالأنشطة المدرة للدخل، ودعم العمل الجمعوي، ومحاربة الهدر المدرسي، وتحسين مستوى الخدمات الصحية بالوسط القروي.
ويتعلق الأمر بخمس حافلات صغيرة للنقل المدرسي تم تسليمها للجماعات القروية تيفيرت نايت حمزة، وتاكلفت، وواولى، وآيت تكلا ، وأنزو، وذلك بهدف تشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي.
كما قام جلالة الملك بتسليم سياراتي إسعاف للجماعة القروية تاكلفت والمستشفى الإقليمي لأزيلال، بما سيساهم في تحسين مستوى التأطير والمساعدة الطبية بالجهة وتطوير عرض صحي للقرب.
وأشرف جلالة الملك،أيضا، على تسليم عدد من التجهيزات لمؤسسات الحماية الاجتماعية بالجهة، لاسيما لفائدة الجمعيات المشرفة على تسيير دور الطالب والطالبة بالجماعات القروية فم الجمعة، وبزو، وتيسقي ، وتاكلفت.
وفي إطار النهوض بالأنشطة المدرة للدخل، قام جلالة الملك، أيده الله ،بتوزيع معدات لإنتاج وتثمين العسل للتعاونيات الفلاحية تيكيوت (جماعة بني عياط)، وبزو (جماعة بزو)، وأطلس دمنات (جماعة دمنات)، فضلا عن معدات لإعداد الحلويات لفائدة تعاونية أفوس لمشتقات الحبوب (جماعة تيموليلت).
وتشكل مختلف هذه المشاريع تجليا واضح للفلسفة والروح التي قامت عليها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تروم محاربة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي، من خلال دعم إحداث المشاريع الصغرى، وبعث الدينامية في التعاونيات وتشجيع المبادرة الحرة.
وتنطلق مختلف هذه المشاريع من مقاربة تروم الاستجابة لحاجيات الساكنة المستهدفة، مع إشراك الأطراف المستفيدة والفاعلين المحليين، وذلك من خلال رصد ميزانيات منتظمة للاشتغال، مع ضمان الالتقائية مع البرامج القطاعية وفق رؤية مندمجة ذات انعكاسات اجتماعية إيجابية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.