قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وصل اليوم الأربعاء، إلى طوكيو لبدء جولة آسيوية تشمل أربعة بلدان بعد التوقف لتقييم الدمار الذي خلفه انجراف طيني في ولاية واشنطن.. مشيرة إلى أن مهمته تعقدها الكوارث. ورأت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم على موقعها الإلكتروني – أن ذلك ملائم لكل مكان سيزوره خلال الرحلة حيث سيشهد آثارا قائمة بالفعل لكوارث طبيعية ومن صنع الإنسان. وقالت الصحيفة إن الرحلة تشمل كوريا الجنوبية التي يتصاعد فيها الغضب في أعقاب حادث غرق عبارة أجهز على حياة ما يزيد على مائة مراهق، وماليزيا التي تواجه تدقيقا صارما بشأن تعاملها مع طائرة الركاب الماليزية المختفية. وأضافت الصحيفة أن حكومة الفلبين عملت جاهدة للتعافي من النقد اللاذع لردها الضعيف على إعصار هايان الذي ضربها في خريف العام الماضي. وتابعت الصحيفة القول إنه حتى في اليابان أخطأ رئيس الوزراء شينزو آبي في الصيف الماضي لتقليله من أهمية المياه عالية التلوث بالإشعاع الناجمة عن كارثة محطة فوكوشيما النووية في عام 2011. وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولي البيت الأبيض، الذين جاءوا بأجندة مليئة بالقضايا الاقتصادية والأمنية، يخشون من انشغال الزعماء عندما يلتقون أوباما، خاصة الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كوان هيه التي لا تزال تتكشف لها مأساة العبارة على حقيقتها. ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكي كبير تحدث شريطة عدم ذكر اسمه قوله "يمكن لزيارة كوريا الجنوبية أن تخيم عليها حادثة العبارة". ولفتت الصحيفة إلى أن أوباما يواجه موقفا حرجا أكثر في ماليزيا التي كان يأمل مستشاروه في أن يفوزوا بها كشريك يعتمد عليه في عمليات مكافحة الإرهاب وكنموذج لديمقراطية ذات أغلبية مسلمة في آسيا، وبدلا من ذلك، أصبحت تشكل مصدرا للإرباك في أعقاب اختفاء رحلة الطيران 370.