تمكنت عناصر الشرطة القضائية لأمن الحي الحسني من فك لغز جريمة قتل بإحدى المناطق الخالية الفاصلة بين دوار الواسطي والمجموعة السكنية الخزامى، فبعد معاينة جثة هامدة لرجل إثر توصل رجال الأمن بإشعار حيث تبين على أن الأمر يتعلق بشخص يعمل كحارس بإحدى ورشات البناء تحمل على مستوى الرأس والعنق عدة جروح وطعنات وملطخة بالدماء. وبناءا على عدة تحريات جمعت العناصر الأمنية كل المعطيات والمعلومات الكافية من أجل البحث، فتمكنت من الوصول إلى الهوية الكاملة للهالك، إضافة إلى تفاصيل الواقعة ومعلومات أخرى متعلقة بعلاقاته الشخصية، بحيث أن الهالك الذي كان يعمل قيد حياته كحارس بالورش المذكور كان من مدمني الخمر، وقد كان يتردد عليه مجموعة من الأشخاص من أجل ذلك ، إلا أن ومن خلال الشق العلمي في الأبحاث فقد جرى تقفي أثر هاتف الضحية الذي تبين على أنه اختفى عن الأنظار، فتم إثر ذلك البحث مع ثلاثة أشخاص اشتروا الهاتف المذكور بطريقة تسلسلية إلى أن تم الإهتداء إلى شخص على معرفة بالضحية وهو من تكلف ليلة الحادث حسب إفادته أثناء البحث معه بجلب مومسة له قصد قضاء تلك الليلة معها، وذلك مقابل مبلغ مالي قدره 150 درهم تسلم على إثره مبلغ 20 درهم والهاتف النقال كضمانة. وانكبت التحريات على تحديد هوية تلك المومسة والوصول إليها كونها من المفترض أن تكون آخر شخص قابل الضحية ، بحيث تم إيقافها وجرى التحقيق معها. فما كان منها إلا أن سردت للمحققين وقائع تلك الليلة، وحسب إفادتها فقد تم استقدامها من طرف الشخص المذكور سابقا بعدما توسطت لها إحدى السيدات في الدعارة مقابل مبلغ مالي، والتي تم إيقافها بدورها، فقضت مع الهالك بضعة لحظات إلى أن قدم شخص آخر على معرفة بالضحية فشاركهما جلستهما، وبعد مدة حاول الجاني الإستفراد بها إلا أن الضحية لم يستسغ ذلك فدخل معه في شنآن تطور إلى صراع، فحمل الجاني حجرا من الأرض ووجه به ضربة على مستوى الرأس للضحية، وما إن سقط أرضا حتى استل سكينا صغير الحجم وشرع في توجيه ضربات لهذا الأخير بنفس المنطقة والعنق، كما أن المومسة لم تسلم من الإعتداء ليلتها بحيث اصطحبها الجاني قسرا معه وتحت الضرب والعنف قام بآغتصابها، وتركها تم غادر إلى وجهة مجهولة. واستغلالا لمواصفات المعني بالأمر فقد تم إيقافه غير بعيد عن محيط مسرح الجريمة، بحيث تبين على أنه يعمل هو الآخر بورش للبناء، وقد تعرفت عليه المومسة على الفور أثناء عرضه عليها، فتم فتح تحقيق معمق رفقته، أقر من خلاله بالمنسوب إليه جملة وتفصيلا. وتمت إحالته على المحكمة من أجل القتل العمد والإغتصاب والسكر.