تشهد الملاعب الوطنية اليوم السبت وغدا الأحد فعاليات الدورة الحادية عشرة من دوري المجموعة الوطنية الثانية في كرة القدم ، و هي دورة بداية حسابات الثلث الثاني من بطولة هذا العام و التي تتميز بطول جولاتها و حساسياتها الزائدة خصوصا في غياب استقرار نتائج اغلب الفرق المتنافسة و تراجع مستوى و فاعلية العديد من الفرق سواء على مستوى المقدمة أوالذيل مما يصعب معه الاعتماد على منطق النتائج من دورة إلى أخرى لتحديد أو التكهن بنتائج الدورات المقبلة وهكذا يحتضن ملعب يعقوب المنصور بالرباط اصطداما قويا بين المتذيل وفاء وداد و اتحاد تمارة في قمة أسفل الترتيب حيث يسعى الطرفان للبحث عن نتيجة المباراة للابتعاد عن منطقة الخطر التي يقبع فيها الفريقان منذ بداية الدوري وهي مناسبة لأحدهما لتحقيق ذلك و الخروج من حالة الاستمرار في التقهقر في انتظار ما ستسفر عنه نتائج الفرق الأخرى.. مواجهة مشابهة بين الرشاد البر نوصي وأولمبيك مراكش تتعلق بدورها بالمراتب الأخيرة مما يجعل المواجهة قوية بينهما وأي من الطرفين مطالب بنتيجة ايجابية خلال هذا اللقاء للخروج من الوضعية الحرجة و الإعلان عن انطلاقة جديدة في انتظار المواجهات الحارقة في الدوري .. فريقا البيضاء الآخران الراك و الطاس في مواجهة محلية تعد بالقوة و الندية إذ يستقبل فريق ماندوزا بميدانه أشبال الاتحاد البيضاوي ، في الوقت الذي انتفض فيه الطرفان في الدورات الأخيرة مما يعد بطبق كروي شهي هذا الأسبوع ومن المتوقع أن يشد أنظار جماهير و متتبعي الفريقين في الديربي المحلي بينهما و هو مناسبة سيسعى من خلالها الاتحاديون التصالح مع محبيهم و منخرطيهم الغاضبين على ضعف مستوى الفريق خلال بطولة هذه السنة .. شباب هوارة يستقبل المتألق نهضة سطات في مواجهة يصعب التكهن بما يمكن أن تسفر عنه ، فالمحليون في إطار البحث عن الانتصار الأول بالعرين رفقة المدرب الحراف الذي يجد نفسه أمام أول امتحان من نوعه خصوصا وأن التزامه أثناء التحاقه بالفريق كان على أساس عودة الفريق للنتائج الايجابية بالدار لكن مهمته لن تكون سهلة أمام الفريق السطاتي الذي برز هذه السنة بشكل ملفت و أصبح صاحب الاختصاص الأول في التعادلات خلال بطولة هذا الموسم مما يعد بمباراة حماسية بين الجانبين .. مباراة وداد فاس وشباب الحسيمة بملعب الحسن الثاني بفاس ستعيد ذكريات الماضي بين الجانبين خصوصا و أن الطرفين استطاعا خلال الدورات الثلاث الأخيرة إيجاد الإيقاع الحقيقي و الدخول إلى وسط الترتيب مما يعطي فكرة عن التحول الذي عرفه مستوى الفريقين بالمقارنة مع الدورات الأولى، و يبقى هذا اللقاء من اللقاءات التي تستحق المتابعة . ويرحل المتألق اتحاد المحمدية إلى طنجة في رحلة يجري خلالها الضيوف المباراة بمعنويات مرتفعة بعد النتائج الايجابية و ارتقائهم الواضح في الترتيب العام و انفرادهم بالصف الثالث خلف كل من سطاد و الفتح مع توسيعهم فارق النقاط بينهم و بين المطاردين الآخرين، في الوقت الذي يسعى الفريق الطنجي للبحث عن نقط المباراة الثلاث للتقدم إلى الأمام و هو ما يجعل المباراة صعبة للطرفين .. اصطدام آخر من نوع خاص بالفقيه بنصالح بين الاتحاد المحلي و الاتحاد القاسمي و هو لقاء جدير بالمتابعة خصوصا وأن الفريقين معا يتوفران على ترسانة بشرية مهمة و سبق لهما تحقيق نتائج ايجابية في سالف الدورات مما يعد بالفرجة خصوصا وأن كلاهما مرتاح وسط الترتيب إلى حدود الدورة الأخيرة .. وفي آخر لقاء من هذه الدورة يستضيف سطاد الرباطي فريق النادي المكناسي صاحب النتائج المخيبة و المراكز الحرجة مما يطرح العديد من التساؤلات على الضيوف حول مدى جاهزية الفريق للعودة للأضواء و محو النحس الذي لازمهم في السابق ، بالمقابل فالفريق السطادي سيسعى لخطف نقط المباراة الثلاث للاستمرار في المقدمة في انتظار سقوط للفتح الجار لإعادة الأمور إلى نصابها و استرجاع سطاد لزعامة الترتيب ، و تبقى المقابلة صعبة للطرفين خصوصا للضيوف.. وبطلب من يوسفية برشيد على خلفية الشواهد الطبية التي تقدم بها الفريق للمجموعة الوطنية للنخبة والمرتبطة بحادثة سير تعرض لها الفريق الأسبوع المنصرم حين عودته من لقائه ضد وفاء وداد بملعب الأخير فقد تم تأجيل مباراة المتزعم الفتح الرياضي الذي كان من المتوقع أن يحل ضيفا على اليوسفية إلى موعد لاحق .. وعموما فان دورة هذا الأسبوع تبقى حلقة جديدة من حلقات مسلسل هذه السنة بكامل مفاجئاتها و نتائجها التي تنتظر منها الجماهير الرياضية الفرجة الكروية ...