أحالت عناصر الشرطة القضائية لأمن ابن مسيك شخصا على محكمة الإستئناف من أجل التهديد بالقتل والإبتزاز وتكوين عصابة إجرامية متخصصة في سرقة السيارات والنصب والمساهمة، فقد تجندت فرقة الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن ابن امسيك من أجل حل لغز إحدى القضايا والمتعلقة بالتهديد بالقتل والإبتزاز التي تعرضت لها سيدة من طرف أحد الأشخاص الذي تم إيقافه في نهاية المطاف وتقديمه إلى العدالة، وهو للإشارة من ذي السوابق العدلية ومبحوث عنه أيضا بموجب مذكرة بحث في قضية أخرى متعلقة بتكوين عصابة إجرامية متخصصة في سرقة السيارات. فقد تلقت العناصر الأمنية شكاية من السيدة مفادها أنها وبتاريخ 10 فبراير 2014 وحوالي الساعة الخامسة مساء أثناء تواجدها بموقف سيارات أحد المحلات التجارية الكبرى المتواجد على مستوى منطقة سيدي مومن، تقدم أمامها شخص في الثلاثينات من العمر، فأخبرها أن سيارتها قد تعرضت لعطب تقني مس فراملها من طرف شخص آخر زعم هذا الأخير بأنه قد شاهده رفقة فتاتين أثناء توقف سيارة الضحية بالموقف المذكور، ليتكلف فيما بعد هو بإصلاح العطب المزعوم فيما بعد، وقد تبادل والضحية أطراف الحديث معرفا نفسه لها بآسم مستعار، قبل أن يتمكن من الحصول على رقم هاتفها النقال بطريقة احتيالية. ومنذ ذلك الحين وهي تستقبل مكالمات على هاتفها النقال من أشخاص عدة مهددين إياها بالقتل أو التصفية إن هي لم تسلمهم سيارتها الخاصة من نوع مرسيديس 220، كما أنهم أكدوا لها عبر مكالمات تمكنت من تسجيلها على أنها سهلة المنال بالنسبة لهم وأنهم يراقبون كل تحركاتها، وهو ما دفع بهذه الأخيرة إلى التوجه نحو المصالح الأمنية وتسجيل شكاية في الموضوع. وعلى ضوء مجموعة من المعلومات التي توصلت إليها عناصر الفرقة بخصوص هذا الأخير من خلال مواصفاته ونوع السيارة التي كان يستقلها آنذاك، فقد كثفت هذه الأخيرة من مجهوداتها إلى أن تمكنت من تحديد مكان تواجد السيارة نوع PEUGEOT 307 والمرقمة بالديار الهولندية، وعلى إثر ترصدها وضرب حراسة محكمة عليها تمكنت العناصر الأمنية من إيقاف سائقها والذي تبين من خلال عرضه على الضحية أنه يبقى فعلا هو المعني بالأمر. وقد بينت التحريات على أن السيارة التي تم حجزها هي موضوع سرقة وتحمل ترقيما هولنديا مزورا، إذ وجدت بداخلها صفيحة معدنية تحمل الترقيم الأصلي لها وهي لسيدة أخرى سبق وأن وضعت شكاية بسرقتها بعد أن تعرفت على الموقوف بنفس المحل التجاري فتمكن بطرق احتيالية من سرقة سيارتها تلك، كما أن الشخص الموقوف وبتنقيطه على الناظمة الآلية تبين على أنه موضوع مذكرة بحث من طرف نفس المصالح الأمنية وهو متورط في إطار عصابة إجرامية متخصصة في سرقة السيارات، وهي الأفعال التي اعترف بها إضافة إلى أنه وإلى جانب ثلاثة أشخاص آخرين يشكلون عصابة إجرامية اختصت في سرقة السيارات عبر رصد الفتيات والإستيلاء على سياراتهن بطرق احتيالية وذلك بعد تخطيط مسبق للعملية، وقد تم التوصل إلى الهويات الكاملة لشركائه.