أصدرت محكمة باكستانية خاصة مذكرة اعتقال للرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف اليوم وأمرته بالمثول أمامها في السابع من فبراير المقبل وطلبت من المفتش العام بالشرطة تنفيذ أمر القبض عليه. ويواجه مشرف حاليا تهمة الخيانة لفرضه حالة الطوارىء عام 2007 والتورط في قضايا جنائية. كما رفضت هيئة المحكمة السماح لمشرف بالذهاب إلى الخارج لتلقي العلاج الطبي بعد مراجعتها التقارير الطبية وتوضيحات المدعي العام الباكستاني بأنه ليس لديه أية مضاعفات خطيرة وأان حالته الصحية عادية إلا أنها أعلنت أنه ليس من إختصاصها السماح له بالسفر نظرا لأن إسمه مدرج في قائمة الممنوعين من التوجه إلى الخارج. وكان قد دعا محامو مشزف خلال الاسابيع الاخيرة القضاء الى تركه يتوجه الى الخارج استنادا الى تقرير طبي يقول انه يعاني من مرض في الشرايين التاجية. وسرت شائعات اثر هذا الطلب حول احتمال خروجه الى المنفى هربا من محاكمته ولحفظ ماء الوجه وتفادي توتر جديد بين السلطة المدنية والجيش النافذ الذي يبدي قسما منه قلقا على احد قدماء جنرالاته المتهم بالخيانة العظمى، وهي جريمة يعاقب عليها بالاعدام. وفضلا عن قضية الخيانة، يحاكم القضاء مشرف الذي يبدو انه لم يبق له اي سند سياسي في البلاد، في عدة قضايا من بينها، جريمة قتل منافسته السابقة "بنازير بوتو" وعدد من العمليات العسكرية الدامية، وقد حصل عن افراج مؤقت في هذه القضايا لكن لم يحصل على تصريح لمغادرة البلاد.