صرح العديد من الخبراء الاقتصاديين في الامارات بأن الدورة الثانية لمعرض "سماب إكسبو" الذي نظم بأبوظبي بين 10 و12 يناير 2014 ، كانت فاشلة ولم تحقق النجاح الذي كان متوقعا ، ويبدو أن معرض هذه السنة سلط الضوء فقط على قطاع العقار مع أنه كان من المفروض أن تكون قطاعات أخرى من الاقتصاد المغربي ممثلة بقوة. فمن بين أهداف هذه التظاهرة التعريف بأسلوب ونمط العيش في المغرب في إطار حملة لإنعاش اقتصاد البلاد، كما صرح بذلك منظم التظاهرة في موقعه. لكن لم يشاهد الزوار أي شيء من ذلك، اللهم من سهرات موسيقية شعبية من توقيع فنانين مغاربة . واللافت للانتباه في هذه التظاهرة، غياب وزير السكني نبيل بنعبدالله ، رغم أنه كان من المتوقع سفره إلى أبوظبي لكن يبدو أن زيارته ألغيت في آخر لحظة. ولوحظ كذلك حضور ضئيل لأفراد الجالية المغربة، نظرا لأن معظمهم لم يكن على علم بهذه التظاهرة بسبب ضعف الحملة الدعائية التي كانت محدودة للغاية. كما لوحظ غياب شركة "معبر " الإماراتية عن هذه الفعالية، مع العلم أن هذه الأخيرة لها استثمارات ضخمة في قطاعات العقار والسياحة في المغرب. وللتذكير فإن " معبر " كانت حاضرة بقوة في معرض السنة الماضية، لكنها اختارت هذه السنة عدم المشاركة، الأمر الذي فاجأ العديد من الخبراء الاقتصاديين بالإمارات، خصوصا إذا ما أخذنا بعين الاعتبار التطور السريع في العلاقات الاقتصادية بين المغرب ودولة الامارات العربية المتحدة. وعبر العديد من المشاركين عن عدم رضاهم على الطريقة الارتجالية التي نظم بها هذا المعرض بتنسيق مع السفير ودون استشارة بعض الجهات المعنية، الملاحظ كذلك أن المنظم لهذه التظاهرة هو رجل أعمال لبناني . أما الجانب الترفيهي لهذه التظاهرة، فقد حاول السفير استغلاله لتلميع صورته مع أفراد الجالية في ضوء المتاعب التي يواجهها بعد أن تورط في رفع "شكوى كيدية" ضد مواطن مغربي والإحراج الذي تسبب فيه للخارجيتين المغربية والإماراتية.