تميزت مباراة الالتحاق بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين خلال الموسم الدراسي الحالي بتراجع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني عن العدد الذي خصصته لهذه المباراة والصادر بالجريدة الرسمية رقم 6113- 17 صفر 1434 (31 ديسمبر 2012) تحت اسم لائحة المناصب المالية المحدثة في قانون المالية لسنة 2013 حيث تم تخصيص 8000 منصب لهذه الوزارة. وفعلا تلقت مراكز التربية والتكوين ما يناهز 140 ألف طلب اجتاز أصحابها الشق الكتابي، والمقابلات الشفاهية التي اجتازها حوالي 12258 مترشح ، وبعد الإعلان الرسمي عن النتائج تفاجأ الجميع بتراجع الحكومة عن وعدها بخفض الرقم إلى 7000 منصب،ليأتي بعد ذلك السيد محمد الساسي مدير المركز الوطني للتقويم والامتحانات معللا قرار خفض 1000 منصب: «يدخل في إطار تدبير الأزمة الحالية». المفاجأة تأتي هذه المرة من السيد عبد السلام الصديقي وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية وهو يتحدث في برنامج «مجلة البرلمان» للقناة الثانية، حيث يقول بأن عدد الترشيحات لمباراة الالتحاق بالمراكز الجهوية للتربية والتكوين لم تكن كافية، وإذا ما نحن سايرنا السيد الوزير في طرحه العجيب الغريب فلماذا أقدمت الوزارة الوصية على نشر لوائح الانتظار (557 منتظر ). من جهة أخرى سبق لوزارة التربية أن اعلنت عبر بلاغ لها بنشر المناصب الشاغرة التي تخلف أصحابها عن الالتحاق بالمراكز الجهوية للتربية والتكوين يوم 20 دجنبر 2013 إلا أن هذا التاريخ لم يتم احترامه لحدود الساعة وسط تساؤلات وتكهنات عديدة .... حركة «الألف المقصيين من ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين» عقدت لقاء يوم الأحد 29 دجنبر 2013 بمدينة الرباط، قررت عبره نهج أشكال احتجاجية جديدة ورفع دعوى قضائية، مع الاتصال بجهات مختلفة حقوقية وسياسية وجمعوية للتعريف بمطلبها المندد بقرصنة 1000 منصب، فهل يعرف هذا الملف طريقه إلى الانفراج أم سيكون مصيره كباقي الملفات التي تنتظر الحل.