تتحصن الحكومة المغربية لحد الآن عن الأخبار المتداولة بقوة في كثير من وسائل الإعلام والتي تروج بأن الرئيس الموريتاني الأسبق المطاح به معاوية ولد الطايع اختار الانتقال للاستقرار بمدينة مراكش المغربية، وهذا ما سيتيح له ممارسة معارضة قوية للنظام في موريطتانيا عن قرب. وتساءلت كثير من وسائل الإعلام عما إذا كانت السلطات المغربية قد أعطت مؤخرا الضوء الأخضر لاستضافة الرئيس الموريتاني المطاح به والذي كان قد وصل إلى سدة الحكم في بلاده عقب قيادته لانقلاب عسكري سنة 1984، واستمر في ممارسة الحكم لفترة طويلة إلى غاية 2005 حيث أطيح به أيضا بنفس الأسلوب أي بانقلاب عسكري . وتلوك الألسن في هذا الصدد أن معاوية اختار الاستقرار بمراكش رفقة زوجته وأبنائه الأربعة بعدما عاش أكثر من سبع سنوات وراء الستار في قطر التي كان يزورها سنة 2005 وأطيح به وقرر عدم العودة إلى بلاده والاستقرار هناك في ضيافة أمير قطر السابق، وتقول هذه الأخبار إن معاوية انتقى الاستقرار بمراكش بسبب وجود أسماء موريتانية بارزة معارضة وفي مقدمتها رجل الأعمال الموريتاني محمد ولد بوعمالو، بيد أن مصادر أخرى تقول إن استقرار ولد الطايع في المغرب لا علاقة له بممارسة السياسة التي قرر الإبتعاد عنها منذ مدة، وأن انتقاله رفقة أسرته للاستقرار بالمغرب الهدف منه تمكين زوجته السيدة أميناتو منت أحمد من إدارة أعمالها وممتلكاتها الكثيرة الموجودة في العديد من المدن المغربية وخصوصا في مراكش. ويذكر أن العلاقات المغربية، الموريتانية كانت قد عرفت خلال السنين الأخيرة من حكم ولد الطايع توترا شديدا، إلا أن القبول باستضافته الآن في المغرب قد يكون رسالة واضحة للقيادة في نواكشوط؟! فهل تخرج الحكومة المغربية عن صمتها المطبق في هذا الموضوع وتطلع الرأي العام عما يحدث؟