عرفت مدينة سيدي افني، إضرابا عاما منذ صباح يوم الجمعة27 شتنبر2013 إلى غاية السادسة مساءا من نفس اليوم، وذلك احتجاجا على الزيادات في أسعار المحروقات، وعلى ما وصفوه بالأوضاع المزرية التي تعيشها المدينة، مند أزيد من أربعة عقود مضت، أغلبية الساكنة أخذت احتياطاتها واقتنت ليلة الإضراب ما يلزمها من أغراض، عشية توصلها بالبيان التواصلي الذي وزعته اللجنة المنظمة للإضراب،. وقد جاء هذا الإضراب بعد النداء الذي تم توزيعه يوم أمس الخميس26/09/2013 لائتلاف افني لتتبع الشأن العم الذي ضم مجموعة من الإطارات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية من بينها حزب الاستقلال و نقابة الاتحاد العام للشغالين ، بالإضافة إلى رئاسة المجلس البلدي لمدينة سيدي افني وقد عرف الإضراب نجاحا كبيرا، ، حيث استجاب سائقو سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة وسيارات نقل البضائع وأرباب المخابز والتجار لهذا النداء وقد عرفت المدينة شللا كبيرا إلى غاية الساعة السادسة مساء من يوم الإضراب، و في سابقة من نوعها بالمغرب أقدم رئيس المجلس البلدي للمدينة على غلق أبواب البلدية استجابة للنداء. و حسب متتبعين محليين للشأن العام فان الإضراب نجح في توجيه عدة رسائل و لعدة جهات بحيث استطاعت جبهة مكونة من مكونات مهنية جمعوية ونقاببية وحزبية أن ترفع إشارة محلية في وجه قرار الزيادة الأخير جعل الخبر رئيسيا على صفحات العديد من الجرائد والمواقع , كما نجح رئيس المجلس البلدي في إرسال الإشارة نفسها و بتوجيه صفعة لخصومه في معترك السياسة , الإضراب سحب بساط الوهم من عقول كثيرة وأعاد جملة أشياء للمربع الأول ستشكل محددات المشهد السياسي مستقبلا . مهنيو النقل بدورهم ربحوا معركة وجود و اعتبروها مصيرية ما هو مؤكد أن القرارات اللاشعبية للحكومة الحالية من شانها ان تزعزع الاستقرار الهش الذي تعرفه بعض المناطق المهمشة و التي بدلت في السابق جهود كبيرة للتغلب على ما تعانيه من نقص .