أكد الرئيس الروسي، ديمتري مدفيديف ، بعيد ترحيبه بانتخاب باراك أوباما, أنه يأمل في علاقات مع الولاياتالمتحدة ترقى إلى مستوى ""الشراكة الاستراتيجية"" بين موسكو وبكين. وقال الرئيس الروسي ، في مؤتمر صحافي عقده بواشنطن ، أن روسيا تقيم ""شراكة استراتيجية"" مع الصين ، وترغب في علاقة مماثلة مع الولاياتالمتحدة. ووصف مدفيديف الشراكة الاستراتيجية مع الصين بأنها ""حوار ممتاز, متكامل وودي"". وأضاف ""بالتأكيد, أريد إقامة النوع نفسه من العلاقات مع الولاياتالمتحدة"". وقبيل هذا الموقف الإيجابي, وفيما تشهد العلاقات الأمريكية-الروسية توترا بسبب النزاع في جورجيا ، وإقامة الدرع الأمريكية المضادة للصواريخ في أوروبا الشرقية, كان الرئيس الروسي قد رحب بانتخاب باراك أوباما. وقال مدفيديف ، في مؤتمر صحافي عقده بمجلس العلاقات الخارجية ، ""نرحب بانتخاب باراك أوباما, ونأمل في أن تليه إشارات تسير في اتجاه تسوية المشاكل التي تراكمت في علاقاتنا, العلاقات الروسية-الأميركية, في السنوات الأخيرة"". ويتسم هذا التصريح المخالف لموقف موسكو الذي اتخذته منذ الرابع من نونبر، بمزيد من الأهمية لأنه صدر في حضور مادلين أولبرايت ، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة ومندوبة أوباما إلى قمة مجموعة العشرين ، التي شارك فيها الرئيس الروسي. وأضاف الرئيس الروسي ""لا بد من الاعتراف أن أزمة ثقة قد ظهرت في الفترة الأخيرة"", في إشارة الى العلاقات الصعبة بين إدارة بوش والكرملين. وأوضح مدفيديف ""لا تتوافر في الوقت الراهن كما أعتقد, في العلاقات الأمريكية-الروسية, الثقة الضرورية لهذه العلاقات, لذلك أعلق الآمال على وصول الإدارة الجديدة"", مشيرا إلى ""أننا لم نجد لغة مشتركة لكثير من الأمور. إنه لأمر محزن, لكن هذا هو الواقع"". وقالت أولبرايت ""أعتقد أننا نعتبر جميعا أن العلاقة بين روسياوالولاياتالمتحدة هي علاقة تضطلع فيها الصداقة والتفهم بدور جوهري"". وأضافت ""في الأشهر المقبلة, سيحاول المراقبون في أوروبا ، وفي كل أنحاء العالم، أن يروا مدى قدرة الرئيس أوباما ، والرئيس مدفيديف ، على الاتفاق على سياسات تحافظ على مصالح كل بلد من دون التعدي على حقوق الآخرين ، ومن دون إثارة التساؤلات حول الطريقة التي ستتطور من خلالها هذه العلاقة, العلاقة الجوهرية والمهمة"".