انقسمت آراء المبتعثين بشأن المقترح الذي قدمته إدارة الرئيس الأمريكي أوباما إلى الكونجرس الأمريكي بخصوص منع ارتداء النقاب في الأماكن العامة لدواعي أمنية، وأكد موقع إذاعة هولندا العالمية عن الشرق السعودية أن المبتعث محمد الزهراني يرى أن هذا المقترح مجحف وعنصري لو تم اعتماده، مشيراً إلى أنه ضد الحرية الدينية التي يكفلها الدستور الأمريكي، وأن هناك أكثر من طريقة للتأكد من الهوية، موضحاً أن زوجته منقبة ولم تواجه أي مشكلة على الإطلاق غير أن مثل هذا القرار في حال وافق عليه الكونجرس الأمريكي قد يدفع زوجته إلى العودة للسعودية. وأضاف الزهراني حسب الموقع ذاته أنه ناقش الأمر مع زوجته التي بدورها أكدت أنه في حال تم إقرار هذا القانون فإنها ستعود إلى السعودية دون تردد لأن ذلك يعتبر انتهاكاً لخصوصية المسلمين. فيما يخالفهما في الرأي المبتعث سليمان الشمري الذي يرى منع ارتداء النقاب في الأماكن العامة سيحسّن صورة المسلمين في أمريكا و أمام العالم إذ لن يكون بوسع المجرمين التنكر في زي سيدة منقبة، مؤكداً أن النقاب يثير كثيراً من الشكوك و الشبهات حول المرأة في أمريكا، وبيّن أن المجتمع الأمريكي ودود بطبعه و لكن من الصعب عليه أن يتقبّل التعامل مع شخص لا يرى وجهه رغم أنهم يجاملون المنقبات، وغالباً ما تنحرج المنقبة من التعليقات التي يطلقها عليها الأطفال في الأماكن العامة، ومن جانبها تؤكد زوجته تغريد القرني أن السبب الذي دعاها إلى الاكتفاء بالحجاب دون النقاب أنها تؤمن أن الحجاب جاء للستر و ليس للفت النظر مشيرة إلى أن مسؤولة الحضانة طلبت منها ذات مرة التحدث مع إحدى المنقبات، لتطلب منها إما الاكتفاء بالحجاب أو تبحث عن شخص يقوم بتوصيل أطفالها للحضانة لأن منظرها يثير خوف الأطفال. وأكد المبتعث خالد خوجة أن من حق السلطات الأمريكية فرض القوانين التي تراها مناسبة لحفظ أمن وسلامة المواطنين والمقيمين على أراضيها، مشيراً إلى أن الخيارات كثيرة ومن لا يلتزم بالقوانين فعليه البحث عن مكان آخر، وتوافقه الرأي سلمى الحربي التي ترى أن النقاب يخلق حاجزاً كبيراً بين المبتعثة والمجتمع الأمريكي، ويعيق أحياناً مشاركتها في الأنشطة الطلابية داخل الحرم الجامعي، مشيرة إلى أن المنقبات عادة يواجهن حرجاً شديداً في الأماكن العامة، وقالت الحربي إن هناك أزواجاً يجبرون زوجاتهم على ارتداء النقاب كما حدث لإحدى صديقاتها حسب قولها.