أعلن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تسليم مقاليد السلطة إلى ابنه ولي العهد الشيخ تميم. جاء ذلك في خطاب ألقاه الشيخ حمد صبيحة أمس الثلاثاء ، وقال فيه إن الوقت قد حان ليتسلم جيل جديد مقاليد السلطة. ولم يتطرق الشيخ حمد في كلمته إلى وضع الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء ووزير الخارجية، الذي كان من المتوقع استقالته في خضم ترتيبات إعادة توزيع السلط في الامارة الخليجية الصغيرة وكان الشيخ حمد بن خليفه آل ثانى قد التقى مع الأسرة الحاكمة وأهل الحل والعقد لبحث تسليم السلطة لولي العهد، حسبما ذكرت قناة الجزيرة الفضائية التي تملكها قطر. وقد ولد الشيخ تميم في 1980 وهو الابن الثاني للأمير من وزوجته الثانية الشيخة موزة ويشغل منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس اللجنة الاولمبية القطرية. وكان حمد بن خليفة آل ثاني، الذي ولد عام 1952، قد تولى إمارة دولة قطر في أعقاب انقلاب أبيض على والده في عام 1995.وأصبحت قطر في عهده لاعبا رئيسيا في منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد الانتفاضات الشعبية التي شهدتها الدول العربية. ويقول المحللون إنه من غير المحتمل أن يحيد الأمير الجديد عن السياسات التي اتبعها والده. لكن بعض القراءات تذهب الى كون تنازل الأب عن العرش لولده يندرج ضمن تداعيات الصراع الخفي بين الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء والشيخة موزة والدة الأمير الجديد التي لا تخفى بصمتها على ترتيبات الانتقال الهادىء للسلطة الى يد نجلها الذي قد يعيد النظر في سياسة أبيه و رئيس وزرائه التي وضعت الامارة الغنية في مواجهة بعض دول الخليج و في مقدمتها الامارات . فضلا عن إمتعاض عواصم غربية عن الأدوار الغامضة التي أضحت الامارة تلعبها في سياقات الربيع العربي .