سبق لجريدة »العلم« أن أشارت إلى معاناة ساكنة تكلفت و مطالبهم الاجتماعية انطلاقا من المسيرة التي نظمها الأهالي إلى عاصمة الجهة و لقائهم الأخير مع عامل إقليمأزيلال. و نظرا لتفاقم الوضع قرر المحتجون الاعتصام أمام مقري الجماعة القروية و القيادة ، ضمن وفد ضم قبائل أكلاف التابعة إداريا لجماعة أيت أقبلي ، وتكلفت المركز و أيت اسماعيل و تفرت نايت حمزة ، و حسب مصادرنا فإن عددهم تجاوز 600 محتج من شيوخ و نساء و شباب و أطفال ، و قد أصدر المعتصمون بيانين بناءا على رسالة رئيس المجلس الجماعي لعامل الإقليم ، و التي وصفها هؤلاء بالعقيمة ، أمام غياب ضمانات تنفيذ الوعود ، و طالبوا بمحاسبة المسؤولين عن إيصال المنطقة إلى هذه الوضعية وإجراء بحث دقيق في الخروقات والتلاعبات بمصالح الساكنة المقهورة في ميادين (التعمير , المبادرة الوطنية , الإنارة الماء الصالح للشرب, المحاضر وعقود البيع , الثروة الغابوية...) و إيجاد حل آني لمعضلة البناء والخروقات التي شابته (التعويض عن الهدم التمييزي لبعض الفقراء خارج المساطير القانونية و إيجاد حل لمعضلة النفايات وإعادة إصلاح مصارف المياه المستعملة ومحاسبة المسؤولين عن هذه المشاريع والعمل على إصلاح اختلالات تدبير الماء الصالح للشرب ومنها الامتيازات في الأداء للمحظو ظين؟ . كما أكد المعتصمون أنهم عازمون على ترك مداشرهم للجرذان ، التي بإمكانها تحمل ظروف العيش القاسية كما رفض االسكان أداء ضرائب التصاميم و رخص البناء لأن مآلات صرفها تظل مجهولة المصير بالنسبة اليهم و لا تلمس لهذه المداخيل أية آثار في تنمية المنطقة و تأهيل المركز . و عبر ممثلو الساكنة المقهورة عن عزمهم الاستمرار في مسلسل الاحتجاج و الاعتصامات ، الى حين وضع حد لكل أشكال المحسوبية و الزبونية في الاستفادة من الرخص وطالبوا بأيفاد لجان لتقصي الحقائق في ما يخص المشاريع التي وصفها البيان'' ديال كور و عطِي لعور '' و مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، و علمنا أن أعداد المعتصين في تزايد يوما بعد يوم مما يندر بخطورة الوضع بأعالي جبال أزيلال.