شرع المنتدى العالمي في التوقيع على نداء جاء بمبادرة من مغاربة يطالبون فيه السلطات الجزائرية بالإفراج عن 90 نقابيا جزائريا، منعوا من المشاركة في المنتدى الاجتماعي العالمي المنظم في تونس والذي تتواصل أشغاله إلى حدود يوم 30 مارس الجاري، وقال النداء إن النقابيين الجزائريين هم الآن معتصمين على الحدود الجزائريةالتونسية، وفي هذا الإطار تقرر تنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة الجزائريةبتونس. وبخصوص ورشات المنتدى، أكد العديد من أعضاء لجنة التنظيم أن عددها يصل إلى ما يقارب 1000 ورشة، واعتبر مشاركون في المنتدى أن هذا العدد مرتفع جدا، ويستحيل معه مواكبة كل هذه الأنشطة رغم أهمية مواضيعها، بالإضافة إلى أن هذا العدد يساهم في التداخل بين المحاور، ودعوا إلى التفكير في تجميع العديد من الجمعيات في ورشة لضمان مشاركة وازنة مستقبلا، وأشاروا إلى أن تنظيم هذه الدورة أفضل نسبيا من الدورة الماضية في السنغال. وفي إطار الأنشطة التي تقوم بها الجمعيات المغربية ، أكد شهود عيان أن مناوشات وقعت بين مغاربة وجزائريين في الخيمة الرسمية للمحاضرات، تشرف عليها العديد من الجمعيات المغربية، وذلك من خلال ما قامت به امرأة جزائرية ومحاولتها استفزاز المغاربة برفع العلم الجزائري داخل الخيمة لتعبير عن عدم قبولها الحديث عن ما يتعرض له الصحراويون من عذابات واحتجاز في تيندوف، مما أدى إلى الفعل ورد الفعل، كاد أن يتطور إلى أشياء أخرى. وبخصوص أنشطة المنتدى فقد شاركت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان في الورشة المخصصة لمحور الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في المنطقة المغاربية من خلال مداخلة تقدم بها توفيق القباج عضو المكتب التنفيذي للجمعية، وقارب القباج في عرض مدقق أوضاع حقوق الإنسان في المغرب، موضحا النتائج والخلاصات التي وصلت إليها هيئة الإنصاف والمصالحة، وتساءل عن مدى نجاح الهيئة في معالجتها لملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالمغرب، وعن مدى الكشف عن الحقيقة كاملة، سواء في جانب جبر الضرر الفردي والجماعي، أو في جانب النتائج المتوصل إليها من طرف الهيئة. وتشارك أيضا من المغرب جمعية المفقودين من طرف "البوليساريو"، وصرح لجريدة "العلم" الداهي كاي رئيسها وعضو دولي في منظمة العفو الدولية، أن مشاركة جمعيته في المنتدى الاجتماعي العالمي ، من أجل توضيح نقطتين أساسيتين، الأول إطلاع كل المشاركين في المنتدى على الجرائم المرتكبة في حق الإنسان الصحراوي من طرف "جبهة البوليساريو"، وأوضح انه بعد سنوات من النضال وصلت الجمعية إلى تقرير منظمة العفو الدولية، الذي طالب بمتابعة الجلادين وتقديمهم إلى العدالة، وأضاف الداهي أنه في كل سنة يقدم هذا التقرير إلى الدولة الجزائرية كدولة موقعة على معاهدة حقوق الإنسان، وأن الجزائر تمنح جوازات سفر لقيادة البوليساريو وللجلادين، وأشار أن المحكمة العليا الإسبانية في 20/11/2011 قبلت الدعوى، التي رفعها المغاربة المفقودون سنة 2007 ، وأوضح أن هناك ملفا مطروحا في هذا الموضوع لدى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي وذلك بتاريخ 24 ابريل 2009. والهدف الثاني من مشاركة جمعية المغاربة المفقودين من طرف البوليساريو ، أكد من خلاله الداي على توضيح العلاقة التاريخية التي تربط الملوك العلويين بسكان الصحراء من خلال الظهائر والحجج والبراهين.