من المرجح أن يكون المعتقلون في أحداث الجرف الأصفر قد خضعوا للاستنطاق من طرف النيابة زوال أمس الأربعاء الماضي. وكانت السلطات الأمنية قد قامت باعتقال تسعة عناصر من المحتجين يوم الاثنين الماضي عقب اندلاع الأحداث الدامية، وخمسة يوم الثلاثاء الماضي ليرتفع العدد إلى أربعة عشر معتقلا. وأكدت مصادر مطلعة للعلم أن المحتجين بالجرف الأصفر حاولوا اقتحام مقر المركب الكيماوي احتجاجا على ما اعتبروه تماطلا من الإدارة في تشغيل أبناء المنطقة. وأوضحت المصادر ذاتها أن المحتجين من خريجي برنامج تكويني تحت اسم "ocpskills" أرادوا إشعال النار في المركب الكيماوي وقاموا بمحاولات لاختراق بوابات المبنى وهو ما أدى إلى مواجهات مع عناصر الدرك والقوات المساعدة وأسفرت عن إصابات في صفوف الطرفين حتمت نقل المصابين إلى المستشفى. ويذكر أن غالبية الخريجين من أبناء الدواوير المجاورة للمركب الكيماوي الجرف الأصفر، وقد خضعوا للتكوين لمدة سنتين بناء على اتفاق مع السلطة المحلية ومصالح إدارة المركب الكيماوي من أجل إدماج أبناء الأسر المقيمة بقرب المركب وذلك تعويضا عن نزع الأراضي والآثار البيئية للمركب على غرار ما تم في مناطق أخرى مثل مدن خريبكة واليوسفية وآسفي. ودخل المتظاهرون في مواجهات مع عناصر الدرك والقوات المساعدة بسبب امتعاضهم مما اعتبروه تسويفا وتماطلا وعدم الوفاء بالوعود التي قدمت لأجل تشغيلهم. من جانبها أوضحت إدارة الجرف الأصفر أن المناصب التي توفرت لديها تهم الخبرات وذوي التخصصات فيما لم تتوفر لديها مناصب لأجل اليد العاملة، كما رمت بالكرة في ملعب المنتخبين المحليين قائلة إنهم قدموا وعودا بتشغيل أبناء المنطقة. وتتحدث أنباء عن اعتقال تسعة من المحتجين يوم الاثنين الماضي.