لا تزال الضربات الموجعة تتوالى على ما يسمى جبهة البوليزاريو،ولعل آخرها هو القرار الذي اتخذته عائلة أهل ديحان التي تنتمي لقبيلة الشرفاء الركيبات لبيهات، العائلة الذائعة الصيت بين أبناء الصحراء سواء داخل مخيمات تندوف أو بالأقاليم الصحراوية. فبعد رحلة ربطت مخيمات اللاجئين الصحراويين بمدينة العيون عبر برنامج الزيارات المتبادلة الذي تشرف عليه الأممالمتحدة قرر عدد من أفراد عائلة ديحان التخلي نهائيا عن العودة إلى المخيمات والتشبث بالبقاء في المغرب بعد معاناة مريرة مع الاستغلال والتهميش والتعذيب في السجون الذي عانت منه كباقي أفراد القبيلة من طرف قيادة البوليساريو التي أحكمت السيطرة على المخيمات. وفي هذا السياق، وأوضح أفراد عائلة أهل ديحان أن قرارهم البقاء في المغرب جاء بعد عدة مشاورات مع أبناء العائلة المتواجدين بمدينة العيون، والذين لعبوا دورا كبيرا في تسهيل وإقناع العائلة بعدم العودة إلى مخيمات الذل، لتنضاف إلى لائحة طويلة من العائلات التي قررت بدورها اختيار العودة إلى وطنها الأم ضاربة عرض الحائط مزاعم الانفصال.