رغم العلاقات الثنائية المتردية سياسيا يظل المغرب حسب ما تؤكده تقارير إحصائية رسمية صادرة عن مؤسسة عمومية جزائرية أول زبون عربي يستقبل الصادرات الجزائرية الموجهة الى المنطقة العربية . فمن أصل حجم المبادلات التجارية الجزائرية مع البلدان العربية التي تجاوزت 41 ر5 مليار دولار سنة 2012 شكلت حصة المغرب من هذه الصادرات ما يفوق خمس الحجم الاجمالي لهذه المبادلات . و هكذا ووفقا للأرقام المقدمة من قبل المركز الوطني الجزائري للإعلام الآلي و إحصائيات إدارة الجمارك الجزائرية تصدر المغرب قائمة الزبناء العرب للجزائرخلال سنة 2012 بامتصاصه ل 1,7 مليار دولار من المبيعات الجزائرية للخارج متبوعا بتونس ب1 مليار دولار و مصر »51ر876 مليون دولار) و العراق 32ر78 مليون دولار ثم موريتانيا «07ر61 مليون دولار ، و في المقابل حلت الرباط في الصف الرابع لمموني السوق الجزائري بصادرات لا تتعدى 281 مليون دولار ، و هذا ما يعني أن ميزان المبادلات الخارجية للمملكة المغربية مع الجارة الجزائر يسجل عجزا يقدر بزهاء 700 مليون دولار خلال السنة الماضية . و الغريب أن المواد النفطية لا تدخل في سلة الصادرات الجزائرية الى الدول العربية بما فيها المغرب حسب معطيات المصدر السالف الذكر ، إذ تنحصر في المنتوجات غذائية (التمر والسكر وزيت عباد الشمس والخضر) والطاقة والزيوت والدهون والعجلات المطاطية والقارورات والمنتوجات الشبيهة...الخ و في المقابل تتشكل قائمة واردات الجزائر من هذه البلدان على وجه الخصوص من الأدوية والزيوت الخفيفة وخيوط النحاس والأعمدة الحديدة والناقلات الكهربائية...